رحبت الجالية اليمنية في الولايات المتحدة بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن كخطوة أولى تليها خطوة الوصول إلى صنعاء قريبا وصدق من قال «لابد من صنعاء ولو طال الزمن». وفي حديث مع «الرياض» عبر المواطن اليمني أحمد الصالح المتحدث الرسمي لملتقى شباب الجنوب في أميركا عن اعتزازه بعودة الرئيس هادي ودعا إلى تطبيق العدالة بحق المعزول علي عبدالله صالح والمنبوذ إنسانيا عبدالملك الحوثي. لن ننسى الموقف السعودي الشجاع.. والمشروع الإيراني باء بالفشل وقال الصالح: بدون شك أن عودة الرئيس عبدربه إلى عدن تعد عودة تاريخية في مرحلة مفصلية من تاريخ اليمن ومن تاريخ الإقليم بالذات في هذه الظروف المعقدة.وتأتي بعد يومين فقط من تحقيق تقدم كبير جدا في جبهة تعز.وحصل هذا التقدم عندما التحمت المقاومة من عدن ومن الضالع ومن الصبيحة بجبهة تعز وحققت الكثير من الانتصارات ودحرت ميليشيات الحوثي وأسرت الكثير منهم رغم الخسائر القليلة ولكن الوطن غال ويستحق كل تلك الدماء. ويقول الصالح: بدوك شك أيضا، بأن عودة الرئيس هادي سوف تعطي اليوم طمأنينة كبيرة جدا للمناطق المحررة مثل عدن والضالع وما جاورها من مناطق ولحج وابين. وأضاف الصالح أن وجود الرئيس اليوم سوف يعطي عدن وما حولها من المناطق المحررة دفعة كبيرة جدا في إرساء الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات التي يعاني جدا الشعب من شحها. الشيء الآخر أن هذه العودة ستعطي دافعا للمناطق التي فيها معارك مثل تعز ومأرب والبيضا ويقول الصالح إن الدور الأكبر والأبرز كان لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل ما حصل من انجاز ايجابي في اليمن. لذا يجب أن نشكر الدور المحوري والأساسي للمملكة وعلى رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والحكومة والشعب السعودي. ومن ثم أيضاً، نرسل رسائل شكر كبيرة جداً لقوات التحالف الأخرى التي كانت مشاركة وحاضرة بفعالية. ويضيف: كانت هناك بوادر لما سمي «مباحثات جنيف» والتي جرى تأجيلها مرتين. واعتقد بأن الجانب العسكري والميداني على الأرض سوف يكون له اليد العليا في اي مفاوضات أو حوارات. ولاشك بأن مجلس الأمن والمجتمع الدولي مطالبان بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير والقاضي بتجريد مليشيات الحوثي والتي اعتبرها القرار مليشيات متمردة وخارجة عن القانون. واضاف: المواطن اليمني في مناطق الشمال وغيرها من المناطق يعاني من الضيم ومن القهر فممارسات الحوثي القمعية لم تسمح لناشط سياسي بالحديث كما لم تسمح لأي صحافي أو حقوقي بالعمل الجدي وتقذف بكل من يخالفها إلى داخل السجون. وشدد السيد أحمد الصالح على معاقبة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، على الجرائم التي ارتكبت في كل المناطق، ويجب في أي مباحثات مستقبلية أن يؤخذ بعين الاعتبار بأن يحاسب هذا المجرم ويعرض على محاكمة دولية عادلة وقرار المحاكمة يجب أن يشمل صالح شخصياً وعبدالملك الحوثي شخصياً وكل من يثبت ارتكابه جرائم ضد الإنسانية يجب عرضه للمحاكمة. وختم الصالح حديثه قائلاً: ما أود أن أؤكد عليه بأن وضع اليمن بعد انطلاق «عاصفة الحزم» وما تلاها من عمليات عسكرية وإغاثية وسياسية قد أصبح وضعاً مختلف تماماً عما كان من قبل منذ مارس وعاد إلى حاضنته الشعبية الطبيعية. أما إيران فلن تكون لها يد بعد اليوم في الشأن اليمني، ولن تكون هناك أي حاضنة أو مشاريع مستوردة لليمن مهما كانت وأيا كانت ولاسيما المشاريع الإيرانية البغيضة والمشؤومة.ولهذا فشل المشروع الإيراني في اليمن وإن شاء الله سوف يفشل في الدول الأخرى ولن يكون له قبول أبداً أينما حل إذ لابد له أن يرحل.
مشاركة :