تونس علي قربوسي أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، عن فشل الحوار الوطني وانتهاء مهمة رباعي الحوار الوطني، وبالتالي ترك البلاد مفتوحة على الاحتمالات. وقال العباسي إنه استجابة لطلب كثير من الأحزاب من أجل مهلة إضافية للوصول إلى التوافق المنشود، تقرَّر تمديد الحوار الوطني لمدة عشرة أيام حتى 14 ديسمبر الحالي، من أجل تقديم فرصة أخيرة للأحزاب علّها تعي دقة الظرف الذي تمر به البلاد. وأشار العباسي إلى أن موعد 14 ديسمبر سيكون تاريخاً فارقاً في تاريخ تونس، وهي فرصة الأمل الأخير على اعتبار أن نتائجه ستكون فارقة في تحديد مصير البلاد، مبيناً أنه في صورة الفشل في التوافق من جديد فإنه سيتم غلق الحوار نهائياً وليس التمديد فيه، مشيراً إلى أن البلاد مقدمة على شتاء اجتماعي ساخن، خاصة مع تتالي تراجع الترقيم السيادي لتونس. وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل الحكومة الفرنسية، أمس، بالاعتذار للشعب التونسي عن اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، وأن يكون هذا الاعتذار علنياً وأكثر جرأة وإنصافاً من الاعتذار الذي قدمه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لعائلة الشهيد السنة الماضية. وفي تصريح لـ«الشرق»، قال الأمين العام المساعد للاتحاد سامي الطاهري، إنه حان الوقت لكشف كل الحقائق لعملية الاغتيال، داعياً السلطات الفرنسية إلى الإفراج عن كل الوثائق التي لم يتم الكشف عنها بعدُ. يُذكر أن وفداً نقابياً برئاسة حسين العباسي زار أمس أرملة فرحات حشاد قبل التوجه إلى مقبرة الجلاز لتلاوة الفاتحة على روح شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ليتم بعدها تنظيم ندوة علمية بعنوان (ومضات في مسيرة الزعيم فرحات حشاد). في سياق آخر، اتّهم عدد من النقابيين الأمنيين رئاسة الجمهورية بمحاربتها العمل النقابي، وشدّد حبيب الراشدي الأمين العام للنقابة الوطنية للسجون والإصلاح، في تصريح صحفي، على أن النقابات الأمنية هي درع للمؤسسة الأمنية، وإن تم المساس بها أو محاولة تشويهها من رئاسة الجمهورية سيكون الرّدّ قاسياً، مؤكداً أن هناك بعض الأطراف التي تسعى إلى تحويل تونس كما العراق وسوريا، ونوه إلى حتمية فشل هذا السيناريو بوجود هيكل نقابي وعشرات الآلاف من رجال الأمن. وتوعّد الأمين العام لنقابة السجون والإصلاح وكاتب عام مساعد نقابة الأمن الجمهوري بأنه مستعد لنشر كتاب أسود عن التاريخ المزيف لقيادات في الترويكا تدَّعي النضال، قائلاً «أنا لن أنشر كتاباً يضلل العدالة كما فعلت رئاسة الجمهورية، بل سأفضح النفاق السياسي لبعض المرتزقة الذين أوهموا الشعب بأنهم ثوار ما بعد 2011، ونحن نعلم جيداً مَنْ هم وماذا كانوا يفعلون سابقاً، وكيف خدموا منظومة بن علي بإخلاص وتفانٍ». وحذر حبيب الراشدي من أنه في صورة المس من كرامة النقابيين التابعين للمؤسسة الأمنية وتشويه الأمنيين الذين دافعوا بدمائهم لحماية الوطن، فإن نقابة السجون والإصلاح ونقابة الأمن الجمهوري التي تضم آلافاً من قوات الأمن ستتخذ إجراءات قانونية ضد رئاسة الجمهورية أو أي جهة تهدد العمل النقابي.
مشاركة :