أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، النظام الإلكتروني للصحة العامة «SPHERE» كنظام إنذار مبكر للأمراض والأوبئة التي تشكل خطراً على المجتمع، من خلال منصة إلكترونية يمكن استخدامها أو ربطها على مستوى الدولة، ويُعد نظاماً متكاملاً مرتكزاً على أحدث التقنيات. وأفادت الوزارة بأنها تهدف إلى توفير نظام متكامل للترصد المبكر ومتابعة وإدارة الأحداث ذات التأثير على الصحة العامة، وتعزيز الربط مع القطاعين الصحي الحكومي والخاص والجهات المعنية، لتوفير قاعدة بيانات وطنية موحدة، تسهم في الوقاية من الأمراض وتعزز الصحة، من خلال مشاركة المعلومات وتبادلها محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يعزز تقدم الدولة في المؤشرات التنافسية الصحية. وأضافت أن النظام الإلكتروني يرصد الأمراض بهدف تحقيق الاستجابة السريعة المطلوبة لمكافحة الأمراض السارية، ويسهم في مراقبة البيانات والمعلومات لتقييم وتوصيف عبء وتوزيع المخاطر الصحية، وتحديد أولويات إجراءات الصحة العامة، ورصد تأثير تدابير المكافحة، كما يدعم إجراء البحوث التي تعين في تحديد الأسس والمعايير لتطوير سياسات واستراتيجيات الصحة العامة. وأكد الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين الرند، أن المشروع يحظى بأهمية ضمن الاستراتيجية الصحية الوقائية والاستباقية التي تتبناها الوزارة، بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، مشيراً إلى حرص الوزارة على استقطاب وتطوير أحدث الأنظمة الإلكترونية والذكية، وهي من الدروس المستفادة التي أجمعت عليها دول العالم، حيث إنه لا يمكن مواجهة تحدٍ عالمي مثل جائحة «كوفيد-19» إلا من خلال توظيف التقنيات، وتعد البيانات أساساً لمكافحة الأوبئة مستقبلاً. ولفت الرند إلى أن الإمارات تمتلك نظاماً قوياً للتقصّي الوبائي وإجراءات الاستجابة والمكافحة الفورية، وقدرات مخبرية عالية، ما يسهم في الحفاظ على الأمن الصحي في الدولة، موضحاً أن الدولة حققت استجابة عملية وفاعلة في التعامل مع «كوفيد-19» بفضل الدعم والتوجيهات التي وفرتها حكومة الإمارات، وفق معايير عالية المستوى أشادت بها منظمة الصحة العالمية. تطوير منظومة الترصد الوبائي أفادت مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة ندى المرزوقي، بأن النظام الإلكتروني يُعد أحد أهم المشروعات المتكاملة المرتكزة على أحدث التقنيات، لتطوير منظومة الترصد الوبائي والإنذار المبكر عن الأمراض السارية، من خلال الربط الإلكتروني المباشر مع الجهات المعنية وتعزيز المشاركة اللحظية للمعلومات، بالإضافة إلى ميزة التحليل البياني الوبائي وتحديد أنماط الأمراض ومواسمها، وحساب المؤشرات المتعلقة واستخدامها لاتخاذ القرارات المبنية على البراهين والأدلة، وإنشاء خرائط الأمراض الوبائية، لمكافحة التهديدات المحتملة في المستقبل. وأشارت إلى أن الفئة المستهدفة لاستخدام النظام الإلكتروني تشمل جميع الكوادر الصحية المعنية في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، ويمكن إنشاء حساب جديد لأي منشأة صحية من خلال تقديم طلب لمركز الصحة العامة في الإمارة المعنية أو إرسال الطلب على البريد الإلكتروني المخصص للبرنامج، وتتضمن الخصائص المتاحة في النظام، الإبلاغ عن الأمراض السارية، والمتلازمات المرضية، وحالات التسمم الكيميائي، والإبلاغ عن الإصابات وسجلات التطعيمات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :