أمير الشرقية: التطورات العالمية تستدعي بناء منظومة موثوقة وفعالة لسلسلة الإمداد المحلية

  • 1/24/2022
  • 22:27
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس، المنتدى والمعرض السادس لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان.مساهم رئيسيوقال سموه: «كان من دواعي سرورنا أن عاصرنا انطلاقة هذا المنتدى ونسخه السابقة إلى أن وصلنا للنسخة السادسة التي ندشنها اليوم لهذا البرنامج الذي يُعد من أهم برامج تعزيز المحتوى المحلي وتوطين التقنية والصناعة ومساهمًا رئيسيًا في تعزيز الصناعات السعودية وتنميتها».منظومة موثوقةوأضاف سموه: «يشهد العالم اليوم أحداثًا وتطوراتٍ متلاحقة، تستدعي بناء منظومة موثوقة وفعّالة لسلسلة الإمداد المحلية، ومع تنامي التأثير المتسارع للعولمة، وما تحدثه من تكامل حتمي، بين سلاسل الإمداد والتوريد المحلية، والإقليمية والعالمية، أصبح الاهتمام بتعزيز هذه المنظومة وبنيتها التحتية، ركيزة مهمة لنجاح الصناعة ودورها في تحقيق التطور والنماء في جميع دول العالم».مذكرات تفاهموسيتم من خلال إطلاق النسخة السادسة من برنامج اكتفاء تعزيز مرونة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية بالتوقيع على 50 مذكرة تفاهم جديدة، وستشهد أعمال المنتدى التي تستمر ثلاثة أيام في معرض الظهران إكسبو، عرض التقدم في مبادرة استدامة الأعمال الرائدة للشركة.قيمة محليةويستهدف البرنامج تحفيز بناء القيمة المحلية، وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، والتنويع، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى، تسهّل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وتنافسي على الصعيدين المحلي والعالمي في وقت تأثرت فيه سلاسل التوريد عالميًا بسبب جائحة «COVID 19».نقلة كبيرةوبفضل برنامج اكتفاء، تمكّنت أرامكو السعودية من تحقيق نقلة كبيرة في زيادة المحتوى المحلي تمثلت في توجيه 59 % من إنفاقها خلال العام 2021م إلى الموردين المحليين؛ ليكون الإنفاق داخل اقتصاد المملكة، مقارنة بـ 35 % عند إطلاق النسخة الأولى من البرنامج في العام 2015م.استمرار الشراكاتويسلّط منتدى اكتفاء، الذي يُعقد تحت شعار «تمهيد الطريق للنجاح الاقتصادي»، الضوء على كيفية استمرار الشراكات مع أكثر شركات الطاقة واللوجستيات والتصنيع نجاحًا في العالم، وفرص تعزيز بيئة النظام التجاري المحلي، وتمكين الإمداد الموثوق للطاقة للعالم، وسيُكرّم المنتدى شركاء برنامج أرامكو السعودية بـ 10 جوائز تميُّز، تشمل عدة مجالات مثل جائزة أعلى أداء إجمالي في اكتفاء، وجوائز التدريب، والتوطين، وتمكين المرأة، وتطوير الموردين، والصادرات.تحديات مستمرةوقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين الناصر: «نحن ممتنون للتشريف والرعاية التي نحظى بها من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، لمنتدى ومعرض اكتفاء الذي يُعقد هذا العام بحجم أكبر وفرص استثمارية أكثر مقارنة بالسنوات الماضية، وفي وقت يشهد فيه العالم تحديات مستمرة في سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كورونا، كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، على دعمه الكبير لجهود التوطين وبناء منظومة إمدادات قوية داخل المملكة تعزز أمن الطاقة والنمو الاقتصادي».تنمية القدراتوأضاف: «بحمد الله حققت أرامكو السعودية موثوقية أكبر عبر برنامج اكتفاء أتاحت لها الاستجابة بسرعة استثنائية للأسواق خلال الأوقات الصعبة، ونحن مستمرون بالتعاون مع شركائنا التجاريين في تنمية القدرات المحلية بنحوٍ يكفل لنا المحافظة على مكانة أرامكو السعودية بوصفها الشركة الأكثر موثوقية للطاقة على مستوى العالم، وفي نفس الوقت يزيد في نمو الاقتصاد الوطني واتساعه في عدة مجالات حيوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030».أرض خصبةوتابع: «المملكة تشهد تحولات كبرى، وهي أرض خصبة للفرص الاستثمارية، وأرامكو السعودية فخورة بأن يكون لها دور كبير في تمكين التحولات وإتاحة الفرص عبر برنامج اكتفاء ومشاريع المحتوى المحلي الكبرى المرتبطة به مثل مدينة الملك سلمان للطاقة، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، وبرنامج نماءات أرامكو».وهنّأ الناصر الشركات الفائزة بجوائز التميُّز، مشيرًا إلى أن استثمار أرامكو السعودية في شبكة من الموردين الوطنيين يزيد من مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد ويتيح الآلاف من الفرص الوظيفية والتدريبية الجيدة للشباب والشابات السعوديين في قطاع الطاقة.قاعدة تنافسيةوأسهم برنامج اكتفاء في إنشاء قاعدة صناعية تنافسية أدت إلى وصول الصادرات إلى أكثر من 40 دولة، في ذات الوقت الذي وفّر فيه متطلبات المحتوى المحلي المضمنة في آلاف العقود التي تجاوزت 100 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، كما جذب البرنامج أكثر من 540 استثمارًا إلى المملكة من 35 دولة.ابتكار واستدامةويحوي نموذج «اكتفاء» العديد من العناصر الأساسية مثل الابتكار والاستدامة، ويتميّز باحتضانه التقنيات الجديدة وتشجيعه شبكات لوجستية أكثر فعالية، وتركيزه على إطار اقتصاد الكربون الدائري، ويشكّل الأمن السيبراني أيضًا أحد أولويات البرنامج بضمانه توفير الحماية القوية لأرامكو السعودية وشبكة مورديها والمقاولين من أي تهديدات سيبرانية ويحافظ على استمرارية الأعمال.وبارك سمو أمير المنطقة الشرقية عددًا من الاتفاقيات وكرّم المشاركين في المنتدى.

مشاركة :