يحتضن متحف ياسر عرفات في رام الله معرضا لفن الكاريكاتير بعنوان “كاريكاتير فلسطين وياسر عرفات”، في إطار تقليد سنوي ينظم خلاله معرضين واحد خلال فصل الصيف وآخر في الشتاء وضمن مواضيع لها علاقة بالرواية الفلسطينية الحديثة. ويشارك في المعرض الذي افتتح في الثالث والعشرين من يناير الجاري ويستمر إلى غاية الثالث والعشرين من يوليو المقبل 104 رسامين من 43 دولة. ويعرض المشاركون 350 لوحة فنية علقت منها 250 على جدران المتحف فيما عرضت اللوحات المتبقية على شاشة عرض على مدخل المتحف. وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني خلال افتتاحه للمعرض “هذا معرض ياسر عرفات صاحب الحكاية الدائمة وهذه المشاركة الدولية الكبيرة نرحب فيها لأجل روح عرفات ومن أجل فلسطين نفتتح هذا المعرض”. وأضاف أن هذا المعرض “إن دل على شيء فهو يدل على حجم التضامن الدولي مع فلسطين ومع قضية فلسطين، وأيضا يدل على الجذور الراسخة لذكرى عرفات في المجتمع الدولي وفي قلب كل فلسطيني وفي قلب كل عربي وفي قلب كل من يحب السلام والحرية في العالم”. مئة وأربعة فنانين يشاركون بثلاثمئة وخمسين لوحة تعبر عن مواقفهم الفنية تجاه فلسطين وياسر عرفات وقسم القائمون على المعرض الأعمال المشاركة إلى قسمين، الأول لوحات تتمحور حول المقاومة والاحتلال والإنسان الفلسطيني والقسم الثاني خصص للوحات مختلفة عن الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات بأشكال ورسومات متعددة. وقال محمد حلايقة مدير متحف ياسر عرفات “وجدنا تجاوبا كبيرا من قبل عدد كبير من الفنانين وبعض الفنانين شاركوا بأكثر من عمل”. وتعكس جنسيات الفنانين الطريقة التي رسموا بها عرفات في ولوحاتهم الكاريكاتيرية فبدى في بعض اللوحات أنه صيني أو ياباني. كما أن المعرض شارك فيه أكثر من مئة فنان؛ وبالتالي أكثر من مئة أسلوب في طرح الموقف الفني تجاه فلسطين وعرفات. وجاء في نشرة حول المعرض الذي يستمر ستة أشهر “المبدعون هم الأقدر على تشكيل الرؤى وصياغتها وليس هناك ما هو أبلغ من فن الكاريكاتير في التعبير عن الموقف”. ويذكر أن معرض “فلسطين وياسر عرفات” هو المعرض الثامن في سلسلة المعارض التي يُقيمها المتحف، بعد “زاوية عمّار” و”زاوية الطفل الفلسطيني” و”حارسة نارنا الدائمة” و”بلادنا هي بلادنا” و”انتفاضة” و”ملصق” و”اقتلاع” و”اغتيال”.
مشاركة :