يعد التشخيص المبكر لجميع أنواع السرطان أمرا حيويا للحصول على أفضل فرصة للعلاج الناجح والبقاء على قيد الحياة ولا توجد الكثير من الأعراض المنذرة في المراحل المبكرة من سرطان الرئة؛ ذلك أنه من السهل تفويت العلامات التحذيرية حتى يتطور ويبدأ في الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم، وفي هذه المرحلة يصبح السرطان أكثر عدوانية ويصعب علاجه. ومن أشهر أعراض سرطان الرئة السعال المستمر. ومع ذلك يمكن أن يكون السعال أحد أعراض العديد من الحالات الأخرى، ولذلك سيكون من المهم التمكن من التمييز بين السعال العادي والسعال الذي قد يكون أحد أعراض سرطان الرئة. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه في حال لم يختف السعال بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فعلى الشخص استشارة الطبيب. وتحذر الهيئة من أن السعال الذي يصيب الفرد لفترة من الوقت، والذي يزداد سوءا، قد يكون مدعاة للقلق، شأنه في ذلك شأن سعال الدم. تدخين 25 سيجارة يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة 25 مرة ويمكن أن يختلف نوع السعال حسب اختلاف الأشخاص، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون سعال سرطان الرئة مصحوبا بأزيز (تنفس مع صفير) أو صوت حشرجة وبحة في الصوت. ولا يمكن الحكم على شدة السعال من الصوت الذي يصدره، ولذلك إذا استمر لفترة طويلة فيجب تحديد موعد مع الطبيب. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية الطبية فإن الأعراض الرئيسية لسرطان الرئة هي: سعال لا يزول بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، سعال طويل الأمد يزداد سوءا، التهابات الصدر المستمرة، سعال الدم، وجع أو ألم عند التنفس أو السعال، ضيق التنفس المستمر، التعب المستمر أو الشعور بالإجهاد، فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر. وتشمل الأعراض الأقل شيوعا لسرطان الرئة التغيّرات التي تطرأ على مظهر الأصابع، كأن تصبح أكثر انحناء أو تصبح نهاياتها أكبر (وهذا ما يُعرف باسم تعجر الأصابع) وعسر البلع أو الإحساس بألم عند البلع والصفير وتورما في الوجه أو الرقبة وألما مستمرا في الصدر أو الكتف. ويمكن أن تسهم بعض العادات الأخرى في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرئة، أهمها عادة التدخين الذي يتسبب في نحو 70 في المئة من حالات سرطان الرئة. ويشار إلى أن تدخين 25 سيجارة يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة 25 مرة. وعلى الرغم من أن معظم حالات سرطان الرئة مرتبطة بالتدخين، إلا أنه مرض يمكن أن يصيب غير المدخنين. ويعد سرطان الرئة نادر الحدوث لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، بينما يتم تشخيص أربع من كل 10 حالات لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما.