كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول قدرة الصواريخ الروسية على فرض شروطها على الأمريكيين. وجاء في المقال: نشر المعهد الوطني الأمريكي للسياسة العامة ( NIPP ) دراسة حول الدفاع الصاروخي الروسي. مؤلف الدراسة هو الدكتور بيبينو دي بياسو، الذي شغل منصب مدير مكتب سياسة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الأمريكية، من العام 2000 إلى 2021. يقر البروفيسور دي بياسو بأن أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية تطورت إلى حد كبير بسبب التهديد الأمريكي المتزايد. فانطلاقا من حاجة الروس إلى التصدي، استثمروا في أنظمتهم المضادة للصواريخ متعددة المستويات. في تقديره، "تحتفظ روسيا بقدرات دفاعية استراتيجية تساهم في الردع والسيطرة والحد من الأضرار والحماية، وهي أمور أساسية لاستراتيجيتها العسكرية، وفي الوقت نفسه تعمل على الحد من القدرات الأمريكية المماثلة". يتفق العديد من السياسيين الأمريكيين مع وجهة النظر هذه، على الرغم من أن هذا الوضع لا يعجبهم. إنما البيت الأبيض ووزارة الخارجية مجبران ببساطة على أخذ هذه الحقائق في عين الاعتبار، وهما يحاولان في الوقت نفسه حفظ ماء وجه "شرطي الأرض". والأوروبيون أيضا ليسوا حمقى ويرون جيدا أن الأمريكيين ما عادوا قادرين على الحفاظ على دور المهيمن، ونتيجة لذلك يتسع الشرخ بين العالمين القديم والجديد. ولهذا السبب، تحشر الولايات المتحدة أنفها بوقاحة في أوكرانيا. إن نشر الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا سيقوض بالتأكيد قدرات الدفاع الصاروخي الروسي، لكن من المستبعد جدا أن يبطلها. وعلى أية حال، سيتعين على موسكو العمل على أن تكون "سباقة" إذا ظهر تهديد حقيقي بهجوم صاروخي، وهذا أمر سيء بالفعل للأمريكيين. وعلى العموم، فإن وعد بايدن بحرمان الروس من الدولار إذا اجتاح جيش شويغو أوكرانيا يُظهر كيف باع الأمريكيون الأوكرانيين بثمن بخس. ولكن، كما يلمح دي بياسو، ليس لدى واشنطن خيارات أخرى. وثمة أمر آخر: مع ظهور إس-500، فإن الكرملين سوف يملي شروطه على البيت الأبيض. ومع ذلك، يأمل دي بياسو أن لا يحدث هذا قريبا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :