المغرب يعوّل في العرس القاري على عودة تدريجية للنصيري

  • 1/25/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ياوندي - بذل منتخب المغرب قصارى جهده لاستعادة هدافه يوسف النصيري عافيته قبل انطلاق الأدوار الاقصائية في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي يلاقي فيها ملاوي الثلاثاء ضمن ثمن النهائي، على ملعب "أحمدو أهيدجو" في العاصمة الكاميرونية ياوندي. عاد النصيري (24 عاماً) تدريجاً إلى صفوف "أسود الأطلس"، فبعد غيابه عن المباراة الأولى ضد غانا (1-صفر)، دخل هداف إشبيلية الإسباني في آخر 25 دقيقة من الفوز على جزر القمر (2-صفر) حيث أهدر ركلة جزاء، لكنه شارك في كامل المباراة الأخيرة من دور المجموعات ضد الغابون (2-2). يبرّر مدرّبه البوسني-الفرنسي وحيد خليلودجيتش عدم استبداله في مباراة الغابون "لم يلعب يوسف منذ ثلاثة، أربعة أشهر، لكن كنت مضطراً لمشاهدته، هو أبرز نجوم هجومنا". و"عندما أهدر ركلة جزاء، لم أستطع القاء اللوم عليه، فهو يقاتل"، متابعاً انه "مقتنع باستعادة أفضل مستوياته". من خلال اجراء عدة تغييرات على تشكيلته بين مباراة وأخرى، يرى البوسني انه يكسب "على مختلف المستويات، أحصل على معلومات كثيرة، أريح لاعبين مرهقين أو مهددين بتراكم الانذارات وأشرك المجموعة". في مواجهة غانا الأولى، غاب عن تشكيلته ثلاثة أساسيين في الهجوم بين فيروس كورونا والاصابات هم النصيري وريان مايي وأيوب الكعبي. أعرف قدراته يذكّر حارس المرمى ياسين بونو، زميل النصيري في إشبيلية "لم يكن لدينا مهاجم، لكن أظهرنا رسماً تكتيكياً جيداً، وهذا يظهر مدى قوة التشكيلة المغربية". تابع الحارس المميّز "يوسف عائد من إصابة ويتحسّن في كل يوم"، واصفاً زميله بأنه "لاعب أكثر نضجاً، هام جداً في المساحات والمنطقة وفي عمله الدفاعي". يردف المدرب وحيد "أعرف قدراته، لكنه لم يلعب منذ فترة طويلة". عرف ابن مدينة فاس بداية موسم عرقلتها الإصابات. بدأ بقوة مع الفريق الأندلسي، لكن المهاجم القوي بدنياً (1.89 متر) عانى إصابة في العضلات الخلفية للفخذ الأيسر في مباراة ضد إسبانيول في نهاية أيلول/سبتمبر، قبل أن تعاوده في مواجهة ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. لكن النصيري (11 هدفاً في 40 مباراة دولية) عاد في الوقت المناسب ليكون في عداد تشكيلة المغرب ضمن البطولة القارية. وبعد خوضه عشرين دقيقة ضد برشلونة في الليغا في 21 كانون الأول/ديسمبر، عاد إلى منتخب بلاده. خسر إشبيلية مطلع الموسم مجهود لاعب كان أفضل هداف في صفوفه الموسم الماضي مع 24 هدفاً (18 في الدوري و6 في دوري أبطال أوروبا)، برغم المجهود الطيّب لبديله رافا مير. هداف ضد ملاوي أوصله تالقه مع ليغانيس منذ 2018 إلى أبواب إشبيلية في كانون الثاني/يناير 2020. يُعدّ من نجوم اللعبة في بلاده. مرّ بأكاديمية محمد الخامس بين 14 و18 عاماً تحت اشراف المدرب الشهير ناصر لارغيه. انتقل إلى ملقة الإسباني (2015-2016)، ليغانيس (2018-2020) ثم إشبيلية الذي أحرز معه لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في 2020. مع المغرب، سجل العديد من الأهداف الهامة، على غرار مواجهة إسبانيا (2-2) في كأس العالم 2018، عندما خرجت بلاده من دور المجموعات. في كأس أمم إفريقيا، سجّل في مرمى بنين في ثمن نهائي 2019، لكنه أهدر لاحقاً ركلة ترجيح خلال الحصة الخاسرة لبلاده. لكن ملاوي تُعدّ وجهة جيدة له، فقد سجل مرتين ضدها في أيلول/سبتمبر 2018 (3-صفر) ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2019.

مشاركة :