قبرص التركية: المساواة في السيادة شرط لبدء المفاوضات الرسمية

  • 1/25/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

* رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار: ـ المباحثات حول الفيدرالية لم تعد خيارا مطروحا لحل أزمة الجزيرة ـ من حق قبرص التركية أن تتمتع بالسيادة الكاملة تماما مثل جارتها الرومية ـ قبرص التركية لديها علاقات مع دول كثيرة حتى وإن لم تعترف بها رسميا قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار إن بلاده وضعت بدعم من تركيا، قبول حل الدولتين المبني على أساس المساواة في السيادة، شرطا للانتقال إلى مرحلة المفاوضات الرسمية بخصوص أزمة الجزيرة، مؤكدا أن الفيدرالية لم تعد خيارا مطروحا. وفي حوار مع الأناضول، تحدث تتار عن تطورات القضية القبرصية وافتتاح منطقة مرعش، وعن اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول قبرص للفترة من 19 يوليو/ تموز إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول 2021. وأكد تتار أنهم يؤيدون التعاون من أجل التوصل إلى حل، مشيرا أن هناك دولتين وشعبين مختلفين بالجزيرة منذ 60 عاما. ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم عبر استفتاء شعبي خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. وأضاف تتار أن المباحثات حول الحل الفيدرالي بالجزيرة استمرت 50 عاما ولم تفضِ إلى أي نتيجة. وتابع أن غوتيريش أصبح "يعلم أنه لن تتشكل أرضية مشتركة وبالتالي لن تبدأ مرحلة المفاوضات الرسمية ما لم يتم الاعتراف بمساواتنا في السيادة والوضع الدولي". ولفت إلى أهمية التعاون بين الطرفين حتى يمكن للشعبين العيش معاً في الجزيرة، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يتحقق في مجالات الصحة والبيئة والطاقة. ـ بقاء قبرص التركية كدولة ذات سيادة مهم لأمن تركيا وأردف تتار أن من حق بلاده أن تتمتع بالسيادة الكاملة تماما مثل جارتها الرومية، وأن الأخيرة تسعى أن تكون الطرف القوي الذي يفرض إملاءاته، مؤكدا أن قبرص التركية وأنقرة لن تقبلا أبدا بهذا الوضع. وأكمل: "القبارصة الأتراك ليسوا مجتمعا تابعا لجمهورية قبرص، بل شعب يمتلك دولة ذات سيادة". وشدد على أن بقاء قبرص التركية كدولة ذات سيادة أمر مهم للغاية بالنسبة لأمن تركيا. ـ مشروع "إيست ـ ميد" غير قابل للتنفيذ وحول إعلان الولايات المتحدة سحب دعمها لمشروع خط أنابيب "إيست ـ ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، قال تتار إنه كان واضحا منذ البداية أن ذلك سيحدث لأن المشروع غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع نظرا لطول المسافة والتكلفة العالية. ـ افتتاح منطقة مرعش وبخصوص إعادة افتتاح منطقة مرعش قال تتار إن بدء هذه المرحلة يعد رسالة إلى كل العالم مفادها أن قواعد اللعبة قد تغيرت بجزيرة قبرص، وأن الجانب التركي قد طور رؤية جديدة لحل الأزمة. وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فتحت قبرص التركية جزءا من منطقة "مرعش" بعد إغلاق دام 46 عاما. وهي منطقة سياحية تقع بمدينة "غازي ماغوسا" على الخط الفاصل بين شطري الجزيرة. وأغلقت المنطقة بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974. وأَضاف تتار أن فتح "مرعش"، وعودة سكانها إلى ديارهم وتسلم ممتلكاتهم عبر التقدم بطلب إلى اللجنة الخاصة بالأموال غير المنقولة بالمنطقة، كان ضرورة وقرارا صائبا من ناحية حقوق الإنسان. وأوضح أنهم نفذوا استثمارات كبيرة في البنية التحتية بالمنطقة على مدار العام ونصف الماضي، وأن الأماكن المفتوحة في "مرعش" استقبلت حتى اليوم حوالي 400 ألف زائر رغم ظروف وباء كورونا. ولفت إلى أن اللجنة الخاصة بالأموال غير المنقولة بمنطقة مرعش تلقت أكثر من 400 طلب من قبارصة روم لاستعادة ممتلكاتهم. وأشار إلى أن إدارة الشطر الرومي تضغط على المواطنين من أصحاب الحقوق لكي لا يتقدموا بطلبات إلى اللجنة لاستعادة ممتلكاتهم بحجة أن ذلك سيزيد من شرعية دولة شمال قبرص التركية. ـ نسعى لرفع مستوى علاقاتنا مع كل العالم وبيّن تتار أن قبرص التركية لديها تواصل مع دول كثيرة حول العالم، وتستقبل سياحا وطلابا من 100 دولة، وبالتالي لديها تجارة بصورة غير مباشرة مع أكثر من 100 دولة. واعتبر أن قبرص التركية لديها علاقات مع دول كثيرة حتى وإن لم تعترف بها رسميا، وأن اعتراض قبرص الرومية هو الذي يحول دون اعتراف هذه الدول رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية. وأكد أنهم سيكثفون الجهود لزيادة علاقاتهم مع دول العالم وأن تركيا ستكون إلى جوارهم وستساندهم في ذلك كما فعلت دائماً. وشدد على أن الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية سيتم عاجلاً أم آجلاً لأن "هناك دولتين وشعبين مختلفين بالجزيرة ولا يمكن لأحد إنكار هذه الحقيقة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :