دبي - أعلنت قوات موالية للحكومة اليمنية الثلاثاء استعادة السيطرة على مديرية في محافظة مأرب الغنية بالنفط من المتمردين الحوثيين الذين يشنون حملة شرسة للسيطرة على مركز المنطقة الاستراتيجية، آخر معاقل السلطة في الشمال. وقالت قوات "ألوية العمالقة" المدعومة من الإمارات العضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية، في بيان "تم بحمدالله يوم الاثنين 24 كانون الثاني/يناير تحرير مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين" في محافظة شبوة المجاورة. وأضافت أن استعادة السيطرة على المديرية يسمح بـ"تأمين مديرية عين بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام"، موجّهة الشكر للتحالف "على إسنادهم لعملياتنا في شبوة والتي تكللت بالنجاح الكامل". ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة. وفي العاشر من كانون الثاني/يناير، أعلنت "ألوية العمالقة" استعادة السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط، في ضربة عسكرية للحوثيين الساعين للسيطرة على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لوضع يدهم على كامل الشمال اليمني. وتأسّست "ألوية العمالقة" في أواخر العام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل. وقد دفعت خسارة الحوثيين لشبوة المتمردين لمهاجمة الإمارات بصواريخ بالستية. وتعتبر محافظة شبوة نقطة ارتكاز في الحرب الدائرة حيث أنها ثالث أكبر محافظة في اليمن من حيث المساحة وتتوسط أربع محافظات. وتضم المحافظة 17 مديرية كانت معظمها تحت سيطرة المتمردين. والإمارات عضو رئيسي في التحالف رغم سحبها غالبية قواتها منه في 2019. وتعرضت لأول اعتداء مؤكد من الحوثيين على أراضيها في 17 من كانون الثاني/يناير عندما استهدفت طائرات مسيّرة وصواريخ أبوظبي، موقعة ثلاثة قتلى. وغالبا ما يستهدف الحوثيون الأراضي السعودية بهجمات صاروخية. وكثّف التحالف بعد استهداف الإمارات غاراته الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما أدى الى سقوط عشرات الضحايا وأوقع دمارا.
مشاركة :