شاركت أكاديمية "الحوار للتدريب" التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في مؤتمر التربية الإسلامية العلمي الثاني، الذي نظّمته "عطاء" التعليمية تحت عنوان "تدريس التربية الإسلامية بفاعلية في ظل التحولات العالمية"، والذي عُقد مؤخرًا بحضور 480 من أعضاء السلك التعليمي. وهدفت ورقة العمل التي قدمتها الدكتورة آمنة بنت عبدالرحمن الأصقه، الأستاذ المشارك في جامعة الأميرة نورة والمدربة المعتمدة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال المؤتمر، تحت عنوان "فن الحوار بين معلم الدراسات الإسلامية والطالب"؛ هدفت إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والسلوكيات، التي تُمَكّنهم من الحوار مع الطلاب والطالبات. وسلّطت الدكتورة "آمنة" خلال الورقة التي استهدفت معلمي ومعلومات التربية الإسلامية، الضوءَ على عدد من المحاور منها: تعريف مفهوم الحوار، والفرق بينه وبين الجدال، وبيان أهميته بين المعلمين والطلاب، وماذا قبله، وكيفية إعداد المعلم له، إضافة لمعرفة أساليب تدريسية حديثة. كما تطرقت للحديث عن الفوائد المرجوة من توظيف الحوار في مجال التربية والتعليم، كذلك تحدثت عن أخلاق معلم التربية الإسلامية الداعمة للحوار؛ فضلًا عن إبراز العلاقة الحوارية بين معلم التربية الإسلامية والطلاب، إضافة إلى تحديد مجالات الحوار الموجهة من معلم التربية الإسلامية للطلاب، وأيضًا الصفات المهنية التي يجب عليه التحلي بها ليكون الحوار بنّاء ومثمرًا. وفي نهاية الورقة، أشارت الدكتورة "آمنة" إلى أهمية التعاون والتنسيق بين وزارة التعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ للخروج بمشروع وطني منهجي خاضع للتقويم المستمر من أجل تعليم ثقافة الحوار ومهاراته وإكسابها للطلاب قبل مغادرتهم التعليم العام، كما طالبت بتفعيل مجالس الحوار الطلابي، وإعطائها شخصية اعتبارية للمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة؛ لافتة إلى أهمية تدريب المعلمين على ثقافة الحوار وإعدادهم لتدريس تلك المقررات. ودعت إلى ضرورة التركيز على طرق التدريس التي تقوم على الحوار وتنمي مهاراته، كما أوصت بالتوجيه والتنسيق مع "التعليم العالي" لإدراج مواد تُدَرّس لطلاب الجامعة تتعلق بمهارات الاتصال والحوار التربوي؛ فضلًا عن ضرورة وضع الآليات والقوانين والأنظمة التي تكفل احترام مبدأ الحوار، وإشاعة ثقافته، والتشجيع عليه في التعليم العام، كذلك طالبت بضرورة التواصل بين المدرسة والأسرة لإشاعة ثقافة الحوار وتأسيسها داخل المنزل، وكذلك مع وسائل الإعلام، خصوصًا الإعلام التربوي، من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني.
مشاركة :