تجاوزات بعض الطلاب على معلميهم تنذر بكوارث اجتماعية في المستقبل، بعد أن انتهت أزمان «قف للمعلم»، وأصبح الطالب لا يكن احتراماً لمعلمه، بل ويتفوه عليه بكلام سيئ، وبات المعلم عدواً بالنسبة له، بعيداً عن حالات الهرب والغياب، والاستهتار في الحصص الدراسية، التي يتعلًم فيها ما سيكون له مفيداً في المستقبل. غياب التوعية للطلاب وعدم عقلانية بعضهم، من الممكن أن يتسببا بعد عدة سنوات في تخريج المدارس مجرمين، أو متعاطين، أو منعزلين عن الآخرين، بسبب حالة نفسية تحمل كراهية وحقداً وفكراً سيئاً. لابد من رقابة على مثل هؤلاء الطلاب والحرص على توعيتهم، وعلى وزارة التربية والتعليم الالتفات لمثل هذه الأمور، فمن الممكن أن يصبح هذا الطالب بعد تعليمه وتوعيته واكتشاف مواهبه ذا شخصية هامة في حياته المهنية والشخصية مستقبلاً، ولابد أيضاً أن تكون هناك مراقبة من الأسرة لمساعدة المدرسة على توجيه سلوك الطالب، والحرص عليه أشد الحرص حتى لا يصبح فريسة سهلة بين أيدي أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحرّضونه على الأعمال التي تضره وتضرّ بلده. أخاطب وزارة التربية والتعليم على أن تكون هناك مراقبة منها على هؤلاء الطلاب والحرص على توعيتهم وتربيتهم من الألف إلى الياء، فمن الممكن أن يكون لديهم مواهب تجعلهم سفراء للمملكة في المستقبل، ولهذا لابد أن نحرص على هذه الأجيال كي تكون لنا خير أجيال متعلمة محافظة ومستقيمة لا علينا حاقدة وذات فكر ضال.
مشاركة :