تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول أعلنت الجريدة الرسمية التونسية، أن رئيس البلاد قيس سعيّد قبل استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة. جاء ذلك في العدد الجديد للجريدة الرسمية التونسية "الرائد الرسمي" الصادر الثلاثاء. وقالت الجريدة الرسمية التونسية: "بمقتضى أمر رئاسي عدد 50 مؤرخ في 24 جانفي (يناير) 2022 ينهى تكليف السيدة نادية عكاشة بمهام مديرة الديوان الرئاسي". والإثنين، أعلنت نادية عكاشة، استقالتها من منصبها بسبب وجود "اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بالمصلحة العليا للوطن" جاء ذلك بحسب ما نشرته عكاشة، مستشارة الرئيس سعيد، الإثنين، على صفحتها بفيسبوك، وتابعته الأناضول. وقالت عكاشة: "قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل". وأضافت: "لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهدٍ إلى جانب السيد رئيس الجمهورية". وتابعت: "لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء". يذكر أن الديوان الرئاسي لسعيّد شهد العديد من الاستقالات منذ تولي سعيد السلطة في أكتوبر/تشرين أول 2019، منها استقالة مستشار الأمن القومي الجنرال محمد صالح الحامدي في مارس 2020، واستقالة المستشارة المكلفة بالإعلام والاتصال رشيدة النيفر في أكتوبر 2020. كما استقال المستشار السياسي، الدبلوماسي عبد الرؤوف بالطبيب في فبراير 2020 ليلتحق في نوفمبر الماضي بحملة "مواطنون ضد الانقلاب" المعارضة لإجراءات سعيد. وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز الماضي أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات "استثنائية" منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة. وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها "النهضة"، هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :