ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند إغلاق جلسة تداول الثلاثاء، مع متابعة المستثمرين لمجموعة جديدة من نتائج أعمال الشركات وترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي. وقاد قطاع البنوك ارتفاعات المؤشرات الأوروبية عند الإغلاق بتسجيل صعود 2.9%، مع تصاعد التوقعات حول بدء البنوك المركزية العالمية، وخاصة البنك الاحتياطي الفيدرالي، رفع الفائدة قريبًا لمواجهة زيادة الأسعار. بالمقابل، تراجع قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.8%، حيث تزايد القلق لدى المستثمرين من أن تشديد السياسة النقدية يعني انتهاء الحزم التحفيزية، ما ينعكس بصورة سلبية على بعض القطاعات ذات النمو المرتفع في السوق مثل قطاع التكنولوجيا. وتوقع "دويتشه بنك" أن يرفع المركزي الأوروبي معدل الفائدة على الودائع بحلول ديسمبر المقبل، في ظل استمرار ارتفاع معدل التضخم، وذلك رغم استبعاد البنك مرارًا تحريك الفائدة هذا العام. أما عن البيانات الاقتصادية، أظهر المسح الذي أجراه معهد "إيفو" للدراسات الاقتصادية ارتفاع مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا خلال يناير الجاري إلى 95.7 نقطة ارتفاعًا من 94.8 نقطة خلال ديسمبر، كما أنه تجاوز التوقعات البالغة 94.6 نقطة. ويأتي ارتفاع المؤشرات الأوروبية اليوم في محاولة لتعويض الخسائر القوية التي لحقت بها خلال جلسة الإثنين مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، إذ قرر المزيد من الدول إجلاء عائلات الدبلوماسيين في أوكرانيا في ظل الحشد العسكري الروسي المتواصل على حدودها. وفيما يتعلق بنتائج أعمال الشركات، تجاوزت أرباح "إريكسون" توقعات الأسواق خلال الربع الرابع من العام الماضي، بدعم من ارتفاع الطلب على معدات شبكة الجيل الخامس، ودفع ذلك سهم الشركة للارتفاع بنسبة 6.9% عند الإغلاق. وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.7% أو ما يعادل ثلاث نقاط ليغلق عند 459 نقطة، كما ارتفع "كاك" الفرنسي بنفس النسبة أو ما يعادل 50 نقطة إلى 6837 نقطة. وسجل "داكس" الألماني ارتفاعًا بنحو 0.7% (+113 نقطة تقريبًا) ليصل إلى 15.123 ألف نقطة، فيما زاد "فوتسي" البريطاني نحو 1% أو (+74 نقطة) ليغلق عند 7371 نقطة.
مشاركة :