كشف السفير الياباني في السعودية فومير إيوي عن دهشته بما يشاهده من تحولات عظيمة في السعودية رغم أنه لم يمضِ على وجوده فيها 7 أشهر، واعتبر أن أبرز هذه التحولات ظهور الشباب السعودي بطموحات وقدرات كبيرة، وهم متفائلون ببناء مستقبل أفضل لبلادهم، واصفًا العلاقات السعودية - اليابانية بأنها نموذج يُقتدى به في العلاقات الدولية. وقلب السفير إيوي خلال حديثه في برنامج "الدبلوماسي"، الذي دشن أولى حلقاته عبر قناة "السعودية"، صفحات من العلاقات الثنائية القائمة والمتميزة التي تمتد إلى أكثر من 60 سنة بين البلدين، وتطوُّر تلك العلاقات بشكل تدريجي.. منوهًا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى اليابان في عام 2017. وأعتبر السفير الياباني أن إطلاق الرؤية المشتركة اليابانية - السعودية 2030 هي نقطة تحوُّل إيجابية، وهي تعتبر أساسًا متينًا لتقوية وتعميق روابط التعاون والصداقة بين البلدَيْن. كما علق الدكتور فواز المعلمي، خبير التجارة الدولية، على العلاقة السعودية – اليابانية، ونمو المشاريع بواقع 100 %؛ لتصل إلى 62 مشروعًا، تُقدَّر قيمتها بأكثر من 42 مليون دولار بالسعودية؛ ما أدى إلى وجود اقتصاد تكاملي بين السعودية واليابان. وعن إقامته في السعودية يقول السيد فومير لبرنامج (الدبلوماسي): "كل يوم أتمتع بحياتي في هذا البلد العظيم. وإن أبرز التحولات في هذا البلد بعد 2015 هو ظهور الشباب بطموحات كبيرة، وبقدرات كبيرة، وهم متفائلون جدًّا ببناء مستقبل أفضل لهذا البلد". وأضاف السفير: "كنت أعمل نائبًا للسفير الياباني في السعودية لمدة ثلاث سنوات من عام 2008 م إلى 2011م، وكنت أظن أن لدي معرفة وصورة واضحة عن السعودية، ولكن أنا كنت خاطئًا بسبب التحولات العظيمة التي تحصل في هذا البلد". ويتحدث السفير عن تعلُّمه اللغة العربية خلال 35 سنة ماضية من خلال اهتمامه بتاريخ العرب والثقافة العربية، ومن خلال زيارته المواقع التاريخية والتراثية.. كما كشف عن إعجابه بتنوع الأكلات الشعبية السعودية، وعن تجربة جميع الأكلات، وأنه سوف يستمر بالتجربة خلال فترة وجوده بالسعودية. وكشف فومير أنه يستغل وقت فراغه بممارسة رياضة المشي والجولف. ويذكر السفير زيارته الدرعية التاريخية، وإعجابه بالآثار الموجودة هناك، وسعادته بما شاهده في مشروع القدية. كما يتذكر السفير مشاركته في العديد من الفعاليات منذ قدومه إلى السعودية، منها مهرجان التمور في مدينة القصيم، وزيارته متحف العقيلات. كما أشاد السيد فومير بالتنوع الثقافي والاجتماعي في السعودية، وكشف عن تغريدة له في تويتر أنه قام بزيارة ست مناطق بالسعودية (الرياض والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وتبوك)، وأنه يرغب بزيارة باقي مناطق السعودية خلال العام الحالي. واختتم فومير حديثه حول تجربته في السعودية بقوله إنه من خلال وجوده بالسعودية حريص جدًّا على تعرُّفه على تاريخ السعودية. ما يجدر ذكره أن برنامج (الدبلوماسي) يأتي ضمن سلسلة من البرامج المميزة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتم عرضه من خلال القناة السعودية بواقع حلقة كل يوم اثنين أسبوعيًّا، يتم فيها استضافة دبلوماسيين في السعودية لرواية تجاربهم ونقل تصوراتهم عن السعودية، وذلك ضمن الدور الذي تمثله الهيئة كصوت أساسي للإعلام السعودي.
مشاركة :