عبدالعزيز بن سلمان : تشكيل لجنة توطين لقطاع الطاقة

  • 1/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن تجاوز المملكة لتحديات جمة غير مسبوقة في مضيها قدماً في تنفيذ مشاريع استراتيجية في منظومة الطاقة، وقال خلال مشاركته بكلمة رئيسة في منتدى اكتفاء 2022، لقد مكّننا نهجنا الشامل والمشترك من تجاوز تحديات مشروعات وطنية كبيرة مثل برنامج كفاءة الطاقة، وتكامل قطاع الكهرباء، ومبادرة الاقتصاد الدائري للكربون. كما كشف سموه عن عكف المملكة لتأسيس لجنة تنظيمية لتوطين قطاع الطاقة الشاسع وتقنين محتواه بالتكنولوجيا المبتكرة التي ستعم كافة مخرجات الطاقة السعودية حيث قال سموه: "سنشكل قريباً لجنة توطين لقطاع الطاقة تحت مظلة اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله"، مؤملاً سموه أن يثمر عنها "تحقيق تماسك أكبر وتعزيز سبل التعاون بين مختلف الجهات المعنية". فيما كان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في معرض إشارته لمشاريع الطاقة الوطنية الجبارة التي أمكن تطويع تحدياتها لفرص استثمارية معززة للاقتصاد غير النفطي بأن "النهج ذاته أيضاً يطبق على مشروعات حالية مثل برنامجنا الوطني لاستبدال الوقود السائل الذي من خلاله ستوفر المملكة نحو مليون برميل من البترول الخام يومياً". ويجدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الكشف عما يمكن أن يتصوره العالم عن ماهية تحولات الطاقة السعودية القوية بالخام والتكنولوجيا، بل تفخر السعودية أن تكون الأولى في التخلص من إنتاج النفط الكربوني، والأولى في إنتاج الطاقة المتكاملة المتكافئة، والأولى بما ستقدمه للعالم من اكتشافات تكنولوجية للطاقة ذاتها، حيث تعكف المملكة على ابتكارات في خلق مزيج الطاقة السعودي الخاص والأمثل لإنتاج الكهرباء بعيداً عن النفط ومن المصادر المتجددة الشمسية والرياحية والمائية البحرية وغيرها من المصادر الأخرى التي تزخر بها المملكة كالتعدينية. لتتجه بذلك المملكة للهيمنة العالمية الرائدة المعززة لكفاءة الطاقة التي تؤدي دوراً مهماً في خفض الطلب الإجمالي على الطاقة، مع تفادي هدرها وزيادة إنتاجيتها وبالتالي المساهمة في تحقيق استدامة ورفع كفاءة قطاع الكهرباء في المملكة بدءاً من توليد المحطات، إلى خفض استخدام الوقود السائل، إلى رفع مستوى الالتزام البيئي، إلى تعزيز موثوقية شبكة نقل الكهرباء، وتحسين شبكات التوزيع وتحويلها إلى شبكات ذكية ورقمية، لتعزيز موثوقية الخدمة المقدمة للمستهلك. في الوقت الذي يوجه سموه رسالة قوية للعالم بمضامين أن المملكة الحريصة على رفد العالم بإمدادات الطاقة الموثوقة، المستدامة، عديمة الانبعاثات الكربونية، تقف اليوم على أعتاب أكبر تحول يعظم الاستثمار في السيطرة على كافة انبعاثات الطاقة والصناعة إجمالاً، والمملكة تعشق التحدي الذي يولد الابتكار في حلول الطاقة وتحولاتها الجذرية والتي يقودها شخصياً ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان برئاسته اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، والتي تُشرف على جميع أعمال اللجنة الوزارية لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء. فضلاً عن مساعي ولي العهد الحثيثة لرفع الكفاءة الاقتصادية والبيئية لاستخدامات مختلفة للزيت والغاز ودفع شحنات البترول جانباً عن الكهرباء في أعظم استغلال لتنويع موارد الطاقة وتطوير مزيج الطاقة المحلي لتبدو المملكة قوة صناعية متكاملة بامتلاكها العديد من الموارد التي تعزز من قوتها ومكانتها الاقتصادية لتبدو أهم اللاعبين الرئيسين في تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي. وتدرك منظومة الطاقة في المملكة بأن التقنية إما أن تمهد الطريق أمام جهودها في تحويل الكربون إلى مواد مفيدة وصالحة للاستخدام، أو إما أن تمكنها من احتجاز الكربون والتخلص منه وتقليل إنتاج الميثان. وتؤكد المنظومة بأن طاقات المملكة البترولية هي الأنظف وتطابق المعايير البيئية وتلبي توقعات كافة المستخدمين، ولا تزال تبحث عن أفضل مزيج للطاقة الذي يمثل في الوقت الراهن مزيج الطاقة الكهربائية الذي يتألف من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة ولكن في بعض مناطق المملكة تضطر إلى الاعتماد على بعض الوقود السائل بسبب بعد المسافات. ولكن تتجه المملكة بأريحية لتكون مصادر الغاز لديها متطورة وتحقق نتائج عظيمة فيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة.

مشاركة :