تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انعكاس لعبة النفوذ والمصالح بين قوى الداخل الليبي ورعاتها الخارجيين على الانتخابات. وجاء في المقال: دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، إلى الإسراع بوضع دستور جديد يمكّن الجماهيرية السابقة من إطلاق الانتخابات العامة المؤجلة. كما تُسمع الدعوات لتبني دستور جديد في الجهة المقابلة، أي في معسكر شرق ليبيا، المؤيد للمشير خليفة حفتر. ومع ذلك، فإن نظرة الأطراف المتنازعة إلى محتوى القانون الأساسي مختلفة. وكذلك إلى وظائف السلطة التنفيذية. ويرى المحاضر في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، أن الوضع الناجم عن تأجيل الانتخابات في ليبيا أدى إلى الدخول في صراع بين الأجيال. وقال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "علما بأن الحديث لا يدور عن مؤشرات العمر، بمقدار ما هو عن الأجيال ضمن التسلسل الزمني للحرب الأهلية". ووفقا له، يحاول السياسيون المحليون الدفاع عن مكاسبهم التي تحققت في السنوات الأخيرة. وليس من المستبعد على الإطلاق أن يضع التنظيم الناجح للعملية الانتخابية، الهادف إلى توحيد ليبيا، حدا لطموحاتهم. في ظل هذه الظروف، بحسب لوكيانوف، تحاول أطراف الصراع الليبي الداخلية مناشدة اللاعبين الخارجيين، الساعين إلى زيادة المساعدة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية لتعزيز مواقعهم في الصراع على السلطة. "إنما ذلك لا يعني أن بعض الشخصيات تميل بشكل خاص إلى هذه الجهة أو تلك، سواء كان الولايات المتحدة أم روسيا أم مصر أم تركيا". فـ "هنا، يفكر كل لاعب بشكل عملي، في محاولة لتعزيز موقعه من خلال المساومة المعقولة مع جميع القوى ذات المصلحة". ووفقا لضيف الصحيفة، هناك مجموعات نفوذ روسية تتعاون مع شخصيات مختلفة في معسكر شرق ليبيا، لكن هذا يعود على الأرجح إلى مصالح تتعلق بالبزنس". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :