واشنطن (رويترز) - خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو والاقتصاد العالمي اليوم الثلاثاء، وقال إن حالة عدم اليقين التي تحيط بالجائحة والتضخم وتعطلات سلاسل التوريد وتشديد السياسة النقدية الأميركية تشكل مخاطر إضافية. وقالت جيتا جوبيناث النائبة الأولى للمديرة التنفيذية لصندوق النقد «نحن نتوقع نموا عالميا هذا العام عند 4.4 بالمئة، بانخفاض 0.5 نقطة مئوية عن توقعاتنا السابقة، فيما يرجع بشكل أساسي إلى تخفيض توقعات النمو للولايات المتحدة والصين». وقال صندوق النقد إن النمو العالمي من المتوقع أن يتباطأ إلى 3.8 بالمئة في 2023، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة في أكتوبر تشرين الأول. وقالت جوبيناث إن الجائحة من المتوقع الآن أن تنتج عنها خسائر اقتصادية مجمعة قدرها 13.8 تريليون دولار حتى نهاية 2024، مقارنة مع توقعات سابقة بلغت 12.5 تريليون دولار. صندوق النقد يخفض تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي وخفض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي بمقدار 1.2 نقطة مئوية بالنظر إلى فشل الرئيس جو بايدن في تمرير حزمة إنفاق للبرامج الاجتماعية والبيئية قبل تشديد السياسة النقدية الأميركية واستمرار نقص في الإمدادات. وقال الصندوق إن الاقتصاد الأميركي من المتوقع الآن أن ينمو بنسبة أربعة في المئة في 2022 بعد نمو 5.6 بالمئة في 2021، مع توقعات بأن يواصل التراجع إلى 2.6 بالمئة في 2023. وقلص صندوق النقد توقعاته لنمو اقتصاد الصين بمقدار 0.8 نقطة مئوية إلى 4.8 بالمئة في 2022 بعد نمو 8.1 في 2021، مع توقعات بأن يرتفع النمو مجددا إلى 5.2 بالمئة في 2023. وخفض الصندوق أيضا توقعاته للنمو في منطقة اليورو بمقدار 0.4 نقطة مئوية إلى 3.9 بالمئة في 2022، وقال إن النمو سيتباطأ إلى 2.5 بالمئة في 2023. كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد روسيا هذا العام بمقدار 0.1 في المئة إلى 2.8 في المئة، لكنه قال إنه الآن يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 2.1 بالمئة في 2023، بزيادة قدرها 0.1 بالمئة عن تقديراته السابقة. وتوقع صندوق النقد أن الاقتصاد الروسي سجل نموا 4.5 في المئة العام الماضي بعد انكماش بلغ 2.7 في المئة بي 2020 عندما تضرر من هبوط في أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا العالمية. ولم يتم بعد نشر الأرقام النهائية. وقال صندوق النقد في أحدث توقعاته «في روسيا، التوقعات جرى خفضها بشكل طفيف بسبب محصول ضعيف وموجة ثالثة أسوأ من المتوقع (للجائحة).» وقد تعرقل الجائحة ومخاطر التضخم التعافي الاقتصادي لروسيا، بحسب البنك الدولي الذي قال إنه يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 2.4 في المئة هذا العام وأن يتراجع إلى 1.8 في المئة في 2023.
مشاركة :