فخر واعتزاز لا يدانيهما شعور آخر يختلجان في صدر المواطن والمقيم في هذا البلد الطيب، وهو يرى ما يحققه كل ّ يوم من إنجازات تتراكم لترتقي بمكانته بين دول العالم إلى مستويات غير مسبوقة، ولتسجل له قصب السبق في مجالات بات يصعب على المتابع حصرها، وبما سجله من تطوّر وتقدّم أسعد مواطنيه والمقيمين فيه ووفر لهم أفضل مستويات الحياة وأجودها. هذه الإنجازات لم تتحقق من تلقاء نفسها ولم تأت من قبيل المصادفة، بل هي نتاج نهج متفرد لقيادة رشيدة وضعت الإنسان على قمة هرم أولويات العمل الحكومي، وجعلته المحور الأساسي الذي تدور حوله كل المبادرات والمشاريع والخطط، واتخذت من خدمة الوطن وتحقيق مجده ورفعة شأنه وحجز المراكز الأولى له في السباقات العالمية هدفًا لا حياد عنه ولا بديل له. هذا النهج وهذا الإصرار وهذه الإرادة والعزيمة، أعطت للإمارات طابعًا خاصًّا، ميزته الريادة والحرص على الإبداع في شتى مجالات الحياة، والتطور الدائب والمستمر والمتسارع في كل تفاصيل يومياتها، حتى بات شعبها يعيش السعادة واقعًا، ويتمتع بواحد من أعلى مستويات الرخاء والرفاهية عالميًّا، ويبهر العالم كلّ يوم بمنجزاته، ويتطلّع باستمرار نحو المزيد بطموحات لا حدود لها، يستمدها من قيادته التي لا تكلّ ولا تملّ وتصل الليل بالنهار ليكون حاضره مبهرًا ومستقبله مشرقًا، ومن حكومة لا تعترف بالمستحيل ولا ترضى بغير المراكز الأولى. ومؤخرًا، تلقى أهل الإمارات بشارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتصدر الإمارات عالميًّا في 152 مؤشرًا تنمويًّا واقتصاديًّا، وبأنها الدولة الأولى عالميًّا في ثقة الشعب بحكومته وفي التكيف مع المتغيرات، وهو ما حفز طموحاتهم وعزز إصرارهم على تحقيق المزيد وأنه لا غرابة في أن تنقش الإمارات اسمها بأحرف من نور على رأس السجلات والمقاييس العالمية، بعد أن باتت أيقونة عالمية في إسعاد مجتمعها وإفشاء روح المودّة وترسيخ مبادئ العيش المشترك، وتعزيز التعاضد والتكاتف بين كل من يعيش على أرضها، وبينهم مجتمعين وبين الدولة لينصهر الجميع في بوتقة واحدة لصالح إعلاء البنيان والاستعداد الدائم لخطوات ووثبات أخرى نحو المستقبل. ما تحققه الإمارات كل يوم يوسع الفارق بينها وبين منافسيها، ويؤكّد أن السباق معها شاقّ للغاية، وأنها ستظل بتوفيق الله تعالى وبإصرار قيادتها ورؤاها الثاقبة وطموحات شعبها التي لا حدود لها، صاحبة المركز الأول والقدوة التي تحاول كل دول العالم أن تحذو حذوها لتحقق لشعوبها بعضًا من سعادة الإنسان في الإمارات. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :