روما/ باريش ستشكين/ الأناضول رفضت هيئة البيئة والتخطيط في مالطا، منح رخصة إنشاء مشروع مرآب متعدد الطوابق بالقرب من مقبرة الشهداء الأتراك المشيدة عام 1874 في الجزيرة. وأفاد بيان صادر عن الهيئة الأربعاء، أنها رفضت بالإجماع طلب الترخيص للمنشأة الصناعية تقدم به مالكها ومهندس المشروع. بدوره، أعرب سفير تركيا لدى العاصمة فاليتا، كرم كيراتلي، عن ارتياحه من رفض السلطات المالطية بناء المرفق بالقرب من المقبرة التاريخية. وأضاف أن مقبرة الشهداء الأتراك هي إرث تاريخي وثقافي مشترك لتركيا ومالطا، ورمز للصداقة الخالدة بين البلدين. وأشار إلى أن الجهود المشتركة للحفاظ على هذا التراث الفريد أعطت نتائجها، معربا عن امتنانه للحكومة والسلطات المالطية. والمقبرة شيدت بأمر من السلطان العثماني عبد العزيز في منطقة "مرسى" قرب فاليتا، ولا تشكل مكانا مهما لزوار الجزيرة من تركيا فحسب، بل للمالطيين أيضا، إذ يعتبرونه جزءًا من تراثهم الثقافي. كما تعتبر واحدة من 78 مقبرة للشهداء الأتراك في 34 بلدا، وتضم رفات جنود استشهدوا في حصار مالطا عام 1565، إضافة إلى رفات 22 شهيدا تم أسرهم على جبهات عدة في الحرب العالمية الأولى، وإحضارهم إلى مالطا حيث توفوا هناك، إضافة إلى مجموعة قبور تعود لمسلمين مجهولي الهوية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.