احتشدت عشرات النساء في كابول، اليوم الأربعاء، في تظاهرة سمحت بها طالبان تأييداً للحركة ولمطالبة الغرب بالإقراج عن أصول أفغانستان المجمّدة لديه مع تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. ومنذ توليها السلطة في أغسطس، عمدت حركة طالبان إلى قمع التظاهرات المعارضة بينما كانت ترعى الاحتجاجات التي تؤيد نمطها المتشدّد. والأربعاء، وقف مقاتلو طالبان قرب حوالى 100 امرأة – العديد منهن يرتدين البرقع – تجمعن أمام السفارة الأميركية المهجورة في العاصمة الأفغانية كابول. وحمل بعض النسوة لافتات دعت واشنطن إلى السماح بالوصول إلى 9,5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني جمّدتها عندما استولى مسلحو الحركة على السلطة بعد انسحاب على عجل للقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة العام الماضي. ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، وجدت الحركة نفسها أمام أزمة إنسانية متفاقمة. وتوقفت المساعدات الخارجية التي تمثل حوالى 80 في المئة من ميزانية أفغانستان بين عشية وضحاها، في حين يواجه أكثر من نصف السكان الجوع هذا الشتاء، وفقا للأمم المتحدة.
مشاركة :