أكدت مصادر مطلعة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي يعد من أكبر التحديات التي تواجه المنظمة وتعيق من توسع إنتاجها في المستقبل والاستفادة من ثرواتها النفطية في دعم صناعة الطاقة، مشيرة إلى أن هذه التحديات نوقشت بصورة متعمقة أثناء اجتماع المنظمة الدوري ال164 الذي اختتم أعماله أمس الأول، حيث تم التركيز على الانعكاسات السلبية للتباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو على السوق النفطية والإجراءات التي يجب اتخاذها لتفادي أي معوقات مستقبلية. وأبانت المصادر في تصريح ل"الرياض" أنه على الرغم من هذه التحديات ووجود عدم يقين بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي خلال العام القادم، إلا أنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط خلال العام القادم 2014م، وذلك نتيجة لارتفاع الطلب من الدول الآسيوية وخاصة من الصين واليابان كوريا الجنوبية والهند. وأوضحت المصادر النفطية أن لجان المنظمة المكلفة بمتابعة السوق العالمية تدرس بعناية وفق مؤشرات اقتصادية الأسواق الأوروبية وخاصة منطقة اليورو وكذلك السوق الأمريكية ومعدلات البطالة، إضافة إلى مؤشرات نمو الناتج الصناعي في الدول الصناعية الكبرى والتي تؤثر على معدلات الاستهلاك. إلى ذلك توقع مراقبون ماليون أن يرتفع إنتاج المنظمة خلال العام القادم إلى حوالي 32 مليون برميل يوميا بعد تسهيل العقوبات على إيران ما يفضي إلى دخول كميات من النفط الإيراني وكذلك النفط الليبي إلى السوق وتشجيع المنظمة على تخطي سقف إنتاجها الذي أقرته أمس الأول بحوالي مليوني برميل يوميا، ما ينعكس على مستوى الأسعار التي يتوقع أن تهبط إلى أقل من 100 دولار للبرميل لخام برنت القياسي في بداية العام المقبل. من ناحية أخرى هبط خام برنت القياسي في افتتاح الأسواق الأوروبية أمس الأول بمقدار 31 سنتا ليصل إلى 111.88 دولارا للبرميل.
مشاركة :