قال د. عبدالله حمد آل علي، الباحث في الشأن السياسي، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ولقاء ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد له دلالة واضحة، وهي أن أمن الخليج “خط أحمر”. وأضاف آل علي، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن الدولة المصرية وقراءتها للأحداث تأخذ أبعاد المصالح المشتركة للأمن الإقليمي والعربي، وخصوصا العلاقة الطيبة بين البلدين. كما أوضح آل علي أن رسالة مصر وتواجدها في هذا الظرف تعطي للأطراف الفاعلة في الأزمة اليمينة أننا متواجدون، وجهود احتواء هذه الأزمة دور تنطلق منه دولة الإمارات ومصر من قرارات دولية وإقليمية. وقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بزيارة لأبوظبي، استهلها بإجراء مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وتُعد المباحثات بين الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي، هي الثالثة خلال شهر بعد المباحثات الهاتفية التي جرت بينهما يومي 4 يناير /كانون الثاني و18 يناير على التوالي. كما عُقدت، اليوم الأربعاء في أبوظبي، قمة جمعت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فقد بحثت القمة التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية. وتطرق القادة ـ خلال قمتهم التي عقدت في قصر الوطن في أبوظبي – إلى الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات وإطلاقها صاروخين بالستيين تجاه الدولة مواصلة اعتداءاتها التي تشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة واستقرارها. وأكدوا أن هذه الممارسات العدوانية تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية وتمس بالأمن والسلم الدوليين. ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه هذه الميليشيات وغيرها من قوى الإرهاب وداعميها. وأكد ملك البحرين والرئيس المصري تضامن بلديهما مع دولة الإمارات ودعمهما كل الخطوات التي تتخذها لضمان الحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها.
مشاركة :