أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19» عن تمديد العمل بالمستوى الأصفر من آلية الإشارة الضوئية كـ«إجراء احترازي»، وذلك حتى 14 فبراير القادم، داعيًا إلى ضرورة التزام الجميع بإجراءات المستوى الأصفر، مع التشديد على استمرار حملات التفتيش المكثفة، والتعامل مع المخالفات بشكل حازم وفق الأطر القانونية. وقال الفريق الوطني الطبي في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس وتحدث فيه كل من وكيل وزارة الصحة وليد المانع، واستشاري الأمراض المعدية في المستشفى العسكري مقدم طبيب مناف القحطاني، واستشارية الأمراض المعدية في مستشفى السلمانية جميلة السلمان، إن قرار المواصلة بالمستوى الأصفر، يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية من أجل مواصلة جهود الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين. وجدد الفريق الوطني الطبي الدعوة لجميع المؤهلين ممن تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة، التوجه مباشرة لأخذ الجرعة في المراكز الصحية المعلن عنها، دون الحاجة للحصول على موعد مسبق. من جانبه، أكد المانع على أن ما يجب التركيز عليه في المرحلة الحالية هو الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج في المستشفيات، أو الخضوع للعلاج في العناية المركزة، لافتًا إلى أن معدلات هذه الحالات منخفضة على المستوى المحلي، مما يعكس نجاح التدابير المتخذة من أجل صحة وسلامة الجميع. وشدد المانع على ضرورة إجراء الفحص «المسحة» عند الشعور بأي أعراض بشكل فوري، وذلك من أجل صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيميين. من جانبه، أكد القحطاني على أهمية أخذ التطعيم بكامل جرعاته، والجرعة المنشطة له بحسب كل تطعيم، لما يوفره التطعيم من حماية عبر رفع مستويات المناعة في جسم الانسان، مشددًا على أن الحملة الوطنية للتطعيم، جاءت بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الناس، لافتًا إلى أن منذ بدء الحملة، تم تحديث العديد من الإجراءات والبرتوكولات استنادًا إلى الدراسات والمؤشرات. وشدد القحطاني على أن البحرين قد حققت نجاحًا على صعيد تطعيم الأطفال، حيث بلغت نسبة تطعيم الفئة من العمرية من 12-17 عامًا نحو 91%، فيما وصل عدد الحاصلين على التطعيم من الفئة العمرية 3-11 عامًا إلى أكثر من 17 ألف طفل، أما عدد المسجلين منهم حتى اليوم فقد بلغ أكثر من 25 ألف طفل. واستعرض القحطاني الإحصاءات التي تدلل على نجاح حملة التطعيم، حيث بلغت نسبة الحاصلين على الجرعتين من التطعيم أكثر من 96%، فيما بلغت نسبة الحاصلين على التطعيم الكامل «الجرعة المعززة» نحو 84%. من جانبها، أكدت السلمان على إمكانية أن يتجه الفريق الوطني للتوصية للانتقال إلى أي مرحلة بناءً على المستجدات الطارئة، لافتة إلى أن الضوابط المحددة لمستويات آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا، قابلة للتغيير بحسب المعطيات والمستجدات. ولفتت السلمان إلى أن الآلية المحدثة للإشارة الضوئية لمستوى انتشار الفيروس، تعتمد على المتوسط اليومي لعدد الحالات في العناية المركزة، لافتة إلى ضرورة إجراء فحص «كوفيد-19» عند الشعور بأية أعراض للمرض، مما يسهم في سرعة العزل، وتقليل فرص المخالطة، وبالتالي سرعة علاجها وتعافيها. وكشفت السلمان عن تحديث البرتوكول المختص بالعزل الصحي، حيث إن الحالات القائمة من حاملي الشعار الأصفر أو الأحمر أو غير المتطعمين فيتوجب عليهم العزل لمدة 10 أيام من تاريخ تأكيد الإصابة دون الحاجة لإجراء فحص المسحة في اليوم العاشر. أما حاملي الشعار الأخضر - وفق السلمان - فإنه يتوجب عليهم الخضوع للعزل لمدة 7 أيام من تاريخ تأكيد الإصابة دون الحاجة لإجراء فحص المسحة بعد انتهاء العزل. وفي رد على أسئلة الصحافيين، أكد المانع على أن أداة التقييم في المستوى الأصفر تعتمد على متوسط الحالات التي تحتاج الخضوع للعلاج في العناية المركزة، مشددًا على أن نسبة الإصابات التي تستدعي تلقي العلاج او الخضوع للعناية المركزة قليلة، وذلك بفضل المناعة المجتمعية التي وفرتها التطعيمات، معتبرًا أن الحالة الوبائية لا تثير المخاوف مما لا يستدعي الانتقال الى المستوى الأحمر من الية الإشارة الضوئية حيث إن استمرارية العمل بالمستوى الأصفر إجراء احترازي. وفي رد على سؤال لـ«الأيام» أكد المانع أن غالبية الحالات في البحرين مصابة بمتحور «أوميكرون»، لافتًا إلى أن معظم الحالات التي خضعت للعلاج في العناية القصوى قد خرجت -ولله الحمد- بعد فترة زمنية قصيرة، مشددًا على أن التطعيم قد لعب دورًا في تقليل فرص الحاجة للعلاج أو فرص الوفاة وليس منع الإصابة بالمرض. وفي رد على سؤال للقحطاني، أكد الأخير على أن فترة علاج «أوميكرون» قليلة ولا تتجاوز الثلاثة أيام لمن احتاجوا دخول المستشفيات، مشددًا على رفض فكرة الإصابة بالمرض من أجل الحصول على مناعة ذاتية، حيث تعرض المصاب لحصول مضاعفات مرضية. واستبعد القحطاني الحاجة لـ«إلزامية التطعيم للأطفال»، بقدر ما هو التعويل على وعي الأهالي، حيث أثبتت جميع الدراسات التي أجريت فعالية وسلامة اللقاحات للأطفال، في المقابل زادت فرص الإصابة بأعراض طويلة المدى بعد الإصابة بالفيروس لمن لم يحصلوا على التطعيم. وكشف القحطاني على نسبة الإصابة بالمتحور «أوميكرون» قد زادت بين الأطفال، متوقعًا زيادة الإقبال على تطعيم الأطفال الصغار بعد طرح لقاح «فايزر» في وقت سابق من هذا الشهر. من جانبها، أكدت السلمان على أن البحرين قد أجازت استخدام دواء «أنوفيد» لعلاج الحالات المتوسطة والخفيفة، إذ حقق الدواء نسبة نجاح لتفادي الأعراض الشديدة وفرص الوفاة بنسبة 88%. كاشفة عن أن البحرين بانتظار وصول أول شحنة من هذا الدواء.
مشاركة :