المركز الإقليمي للتدريب ينظم دورة «بناء القدرات لمكافحة الاتجار بالأشخاص»

  • 1/27/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬جمال‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العلوي‭ ‬أهمية‭ ‬تدريب‭ ‬وتطوير‭ ‬كوادر‭ ‬الهيئة‭ ‬بصورة‭ ‬موازية‭ ‬لتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والإجراءات‭ ‬للحافظ‭ ‬على‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬قوية‭ ‬تحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬أطراف‭ ‬العمل،‭ ‬وتعزز‭ ‬قدرة‭ ‬التصدي‭ ‬لأي‭ ‬ممارسات‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الابتزاز‭ ‬أو‭ ‬الاستغلال‭ ‬أو‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الدورة‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬للتدريب‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬حول‭ ‬‮«‬إعداد‭ ‬وضبط‭ ‬الأدلة‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬ببيئة‭ ‬العمل‮»‬‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬برامجه‭ ‬المتخصصة،‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬متكامل‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة،‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الاستغلال‭ ‬وجمع‭ ‬الأدلة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬استهدفت‭ ‬الدورة‭ ‬الإدارات‭ ‬المعنية‭ ‬بهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وبالأخص‭ ‬إدارتي‭ ‬التفتيش‭ ‬العمالي‭ ‬والتفتيش‭ ‬الوقائي،‭ ‬بمشاركين‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭.‬ وأوضح‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ومراجعة‭ ‬إجراءاتها‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭ ‬ومستمرة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬للارتقاء‭ ‬بكفاءة‭ ‬وقدرات‭ ‬كوادر‭ ‬الهيئة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬حالات‭ ‬إساءة‭ ‬المعاملة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬جريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ومنحهم‭ ‬مهارات‭ ‬إعداد‭ ‬وضبط‭ ‬الأدلة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر‭ ‬ملازم‭ ‬لتطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتشريعات‭. ‬كما‭ ‬أبدى‭ ‬ترحيبه‭ ‬واعتزازه‭ ‬بمشاركة‭ ‬الأشقاء‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وهذا‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬أهداف‭ ‬المركز‭ ‬الرئيسية‭ ‬وهو‭ ‬العمل‭ ‬كبيت‭ ‬خبرة‭ ‬ومركز‭ ‬إقليمي‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬جوانبه‭ ‬الإجرائية‭ ‬وآليات‭ ‬عمله‭ ‬سيكون‭ ‬قاصرًا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يترافق‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬إمكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬الكوادر‭ ‬المدربة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬ومكافحة‭ ‬مرتكبي‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬الآليات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬مضيفًا‭: ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تحرص‭ ‬الهيئة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬برامج‭ ‬وورش‭ ‬تدريبية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬ضحايا‭ ‬العمل‭ ‬الجبري،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭ ‬ومساعدتهم‭.‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬أشاد‭ ‬الممثل‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬القاضي‭ ‬الدكتور‭ ‬حاتم‭ ‬علي‭ ‬بالجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬التقييمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭.‬ وأكد‭ ‬حاتم‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬القوية‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬إطلاق‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬للتدريب‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬إحدى‭ ‬ثمار‭ ‬شراكتنا‭ ‬الطويلة‭ ‬الأمد‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬برئاسة‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬ وتناولت‭ ‬الدورة‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬الخبير‭ ‬الإقليمي‭ ‬بمكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬الدكتور‭ ‬مهند‭ ‬الدويكات‭ ‬آلية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬مسرح‭ ‬جريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬باعتباره‭ ‬ركيزة‭ ‬أساس‭ ‬لعملية‭ ‬التحقيق‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتصلة‭ ‬به،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬وطبيعة‭ ‬المضبوطات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬إعداد‭ ‬المحاضر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المفتشين،‭ ‬الخاصة‭ ‬بأقوال‭ ‬الضحايا‭ ‬والشهود،‭ ‬والمشتبه‭ ‬فيهم،‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يُمكن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬أدلة‭ ‬ناطقة‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لإحالتها‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬إدانات‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المحالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتباع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬والدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬المشاركة‭.‬

مشاركة :