كشف المستشار الجيولوجي ورئيس جمعية الجيولوجيين السعوديين د. عبدالعزيز بن لعبون، أن ثلث مساحة المملكة غنية بالكثير من المعادن الفلزية؛ كالذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد وغيرها، إضافة إلى معادن نادرة ومشعة، مشيرا إلى اكتشاف ما لا يقل عن 5300 موقع معدني من مختلف الأنواع في المملكة، ما يبشر بمشاركة هذا القطاع في الناتج المحلي بشكل كبير.مسح شاملوقال لـ(اليوم) إن المعادن الفلزية تتركز في الدرع العربي الذي تبلغ مساحته حوالي 630.000 كيلو متر2، مشيرا إلى الأهمية الكبرى للمعادن، والعمل على استغلالها، لتصبح الركيزة الثالثة لاقتصادنا بعد النفط والبتروكيميائيات.شركات التعدينوأضاف: المملكة تسعى بشكل حثيث نحو مسح معدني شامل للدرع العربي، وتتجه نحو دول وشركات تعدين متقدمة في هذا المجال؛ للاستفادة من خبراتها، مشيرا إلى توافر البيانات الجيولوجية المتنوعة عالية الدقة للدرع العربي، إلى جانب الكشف عن المخزونات المعدنية في المنطقة.أنواع متعددةوأوضح المستشار الجيولوجي أن المملكة تتمتع بتنوع كبير؛ إذ تضم معادن فلزية، كالذهب والفضة والنحاس والقصدير والحديد، وأخرى «لا فلزية» كالفوسفات والبوكسايت والكاؤلينايت والدايتومايت والمتبخرات وغيرها.قلة المعلوماتولفت إلى أن من أهم التحديات التي تواجه المستثمرين في قطاع التعدين هو قلة المعلومات التعدينية، ولذلك تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على توفيرها من خلال عمليات المسح الجيولوجي والجيوفيزيائي والجيوكيميائي الشامل للدرع العربي.وأكد أهمية عمليات المسح والتنقيب، إذ إن هناك ارتباطا وثيقا بين علم الأرض وحياة الإنسان، والأرض مصدر مقومات الحياة من مياه ومعادن وغاز وغيرها، حتى جسم الإنسان مكون من معادن يستمدها من الأرض عن طريق المياه والنباتات والحيوانات.التعرض للزلازلولفت إلى أن المملكة قد تتعرض أحيانا لبعض الزلازل والهزات التابعة لها؛ إذ تعرضت جزيرة العرب وتتعرض للزلازل، نتيجة تحرك البلاطة العربية باتجاه الشمال الشرقي واصطدامها بالبلاطتين الإيرانية والتركية، وهذا ما يفسر كثرة الزلازل في مناطق التصادم، وهو ما يفسر اتساع حركة البحر الأحمر بمعدل حوالي 2 سم سنويا.«التعدين» الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي مستقبلا
مشاركة :