أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) عودة الدراسة بالحضور الكامل لطلبة المدارس ورياض الأطفال اعتبارا من (الأحد) المقبل مع تخفيف القيود المفروضة لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وذلك بالتزامن مع تراجع أعداد الإصابات اليومية بالمرض. وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني، إنه تقرر اعتماد نظام الحضور الفعلي للطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة بنسبة 100 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، وذلك ابتداء من الأحد 30 يناير الجاري. وأضاف البيان أنه تقرر أيضا إجراء الاختبار السريع للفيروس بشكل أسبوعي في المنزل لجميع طلبة المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة بجميع المراحل الدراسية وذلك للسماح لهم بدخول مبنى المدرسة، على أن يتم الاختبار خلال 48 ساعة قبل العودة للمدرسة بحد أقصى. وذكر أن القرار يأتي بناء على التنسيق مع وزارة الصحة العامة، وفي ظل المؤشرات الصحية لـ (كوفيد-19) وحرصا على مصلحة الطلبة، مشيرا إلى أن الفرق الصحية التابعة لوزارة الصحة ستقوم بإجراء فحوصات عشوائية في المدارس للتأكد من ضمان سير العملية التعليمية في بيئة آمنة وصحية. من جانبه، أصدر مجلس الوزراء القطري خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم 32 قرارا بشأن (كوفيد-19) بعد اطلاعه على تقرير اللجنة العليا لإدارة الأزمات حول آخر المستجدات، تضمنت رفع الطاقة الاستيعابية لعدد من الخدمات والمنشآت بعد أن كان المجلس قد قرر في 5 يناير الجاري تقليصها. وقرر مجلس الوزراء تشغيل خدمات المترو والنقل العام بما لا يتجاوز 75 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، صعودا من 60 بالمائة، طوال أيام الأسبوع مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية. وسمح المجلس لدور الحضانة بتقديم خدماتها بما لا يتجاوز 75 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، صعودا من 50 بالمائة، على أن يكون جميع العاملين فيها ممن استكملوا جرعات لقاح (كوفيد-19). وسمح بالنسبة نفسها في مدارس تعليم القيادة ومراكز التعليم والتدريب الخاصة، ارتفاعا من 50 بالمائة، في حال كانت نسبة المرتادين المستكملين لجرعات اللقاح أقل من 75 بالمائة، وبطاقة استيعابية كاملة إن كان 75 بالمائة أو أكثر مستكملين لجرعات اللقاح. وتقرر السماح بعمل الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية بطاقة استيعابية كاملة ارتفاعا من 75 بالمائة، مع السماح بدخول الأطفال ومن لم يستكملوا جرعات اللقاح بعد أن كانوا ممنوعين، شريطة التزام جميع المحال بالحد الأقصى للعملاء المسموح بوجودهم والذي تحدده وزارة التجارة والصناعة. كما سمح باستمرار فتح المساجد لأداء الصلوات المفروضة ودخول الأطفال دون سن 12 عاما بعد أن كان قرار مجلس الوزراء السابق في 5 يناير قد منعهم من دخول المساجد. ويستمر العمل بالإجراءات وفق القرار السابق دون تغيير مثل مباشرة جميع الموظفين لأعمالهم في مقر العمل مع إجراء الاختبار السريع للفيروس أسبوعيا في حال لم يتلقوا أو يستكملوا جرعات اللقاح، وعمل أسواق الجملة وتنظيم الفعاليات الرياضية وتقديم خدمات النظافة والضيافة والخدمات الطبية إلى جانب قرارات أخرى تطبق جميعها اعتبارا من السبت المقبل. وتجيء هذه القرارات بالتزامن مع استمرار تراجع أعداد إصابات (كوفيد-19) اليومية في الدولة عن مستوى 4206 حالات المسجل في 12 يناير الجاري، والذي يعد أعلى رقم إصابات يومية سجلته قطر منذ الإعلان عن بداية انتشار المرض بنهاية فبراير العام 2020. وأعلنت وزارة الصحة العامة اليوم في بيان تسجيل 2204 إصابة جديدة مؤكدة وشفاء 3985 مصابا ووفاة حالة بالمرض خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي الإصابات 330848، وبينها 33043 حالة نشطة حاليا، بينما وصل عدد حالات التعافي إلى 297167 والوفيات إلى 638 شخصا. وكان مسؤولون صحيون قد ذكروا مطلع الشهر الجاري أن قطر دخلت موجة ثالثة من فيروس كورونا، مرجعين سبب الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة خلال هذه الموجة إلى متحور "أوميكرون" الذي يعد الأسرع انتشارا من غيره من المتحورات السابقة.