شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة منع محاولات إعادة النظر في نتائج الحرب العالمية الثانية، ولا سيما على خلفية إعادة رد اعتبار النازيين في بعض الدول الغربية وأوكرانيا. وقال في رسالة بعثها إلى المشاركين في أمسية "حفظ الذاكرة" وقرأها نائبه سيرغي فيرشينين: "لقد تسبب النظام النازي في معاناة لا تحصى للبشرية ودمار شامل لليهود وممثلي الجماعات العرقية الأخرى، بمن فيهم ملايين الروس، في نتيجة مباشرة لسياسة إجرامية مبنية على مبادئ التفوق العنصري". وأضاف: "واجبنا المقدس يتمثل في الحفاظ على ذكرى ضحايا "الطاعون البني" ومواصلة تخليد ذكرى من بذلوا أرواحهم لتخليص العالم من أهواله". وأكد لافروف أنه "من المهم اليوم بين الأولويات الرئيسية على الأجندة الدولية، فعل كل ما هو ممكن حتى لا تتكرر مثل هذه الفظائع، ولذا يجب أن تظل مواجهة محاولات مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية كفاحا حازما ضد القومية والتطرف والتعصب الديني". وتابع: "تزداد الحاجة لمثل هذا العمل لأنه في عدد من البلدان الغربية وأوكرانيا، يتم رد اعتبار النازيين والمتعاونين معهم، وتنشيط أفعال مختلفة من المتطرفين، والدعاية لكراهية روسيا ومعاداة السامية وغيرها من أفكار كراهية الاجانب". ونظم المؤتمر اليهودي الروسي أمسية الذكرى الخيرية بمناسبة اليوم الدولي لذكرى ضحايا "الهولوكوست". وهذا اليوم من كل عام حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء ذكرى ضحايا "الهولوكوست"، لتزامنه مع تحرير الجيش الأحمر معتقلي معسكر الموت في "أوشفيتس" في بولندا سنة 1945 خلال زحفه على برلين قبل أشهر من القضاء التام على جيوش ألمانيا النازية والجيوش المتحالفة معها.