الرياض - مباشر: ناقش مختصون في تقنيات المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أفضل الممارسات في حصاد مياه الأمطار والسيول في المناطق الجافة، وذلك خلال ورشة نظمتها الوزارة ،اليوم الخميس، بعنوان: "حصاد مياه الأمطار والجريان السطحي في المناطق الجافة وشبه الجافة". وأكد وكيل الوزارة عبدالعزيز الشيباني، في كلمته خلال الورشة، أن البيئات الجافة وشبه الجافة التي تقع معظم الدول العربية في نطاقها، تتسم بندرة المياه وتواتر فترات الجفاف، وغالباً لا تتوفر فيها مصادر مائية متجددة تتصف بالاستمرارية، وفقاً لوكالة أنباء السعودية "واس"، اليوم الخميس. وتابع: "وذلك مع حدة التغيرات المناخية من جفاف وفيضانات، ولذلك فإن الأمطار من أكثر الموارد الطبيعية أهمية في مثل هذه البيئات، ما يجعل الاحتفاظ بمياه الأمطار واستخدامها بكفاءة أمراً أساسياً على الصعيد التنموي والبيئي والاقتصادي". وأضاف الشيباني، أن ما تقوم به الوزارة من بناء السدود في مناطق مختارة لدعم المجتمعات المحلية والإسهام في إمداد مياه الشرب وري المناطق الزراعية، وكذلك حماية الممتلكات وتغذية الخزانات الجوفية ودعم المزارعين بمبادرات تلبي احتياجاتهم، مثل تأهيل المدرجات الزراعية في المناطق الجنوبية هي جزء مما تنفذه الوزارة في هذا المجال، ولكن حصاد مياه الأمطار لا يقتصر فقط على إنشاء السدود. وأوضح وكيل الوزارة للمياه: "إن المرحلة الحالية تحتم علينا التوسع جغرافياً والتنوع في طرق حصاد مياه الأمطار، والبحث عن أساليب جديدة لتناسب كل التضاريس والبيئات، خصوصاً بعد إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي نعتقد أنها -إضافة إلى المياه المتجددة والمعالجة ومن المصادر المستدامة- ستعتمد بدرجة كبيرة على حصاد مياه الأمطار بطرقه المختلفة". وناقش مختصون محليون وعالميون خلال الورشة، عدداً من المحاور، تشمل الإدارة المتكاملة لمياه الأمطار والجريان السطحي (السيول)، والتقنيات الحديثة في حصاد مياه الأمطار والسيول، وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في هذا المجال، وشارك فيها متحدثون من الخليج العربي والدول العربية والصين والولايات المتحدة.
مشاركة :