تحدثنا كثيرا وجف مداد قلمنا من كثرة ما كتبنا عن الوضع المزري لمراحيض أماكن العبادة ولكن لا حياة لمن تنادي وعمك أصمغ على ما يبدو فالوضع مزر جدا في هذه الحمامات فهل من ملبي يا من بيده أمر مراقبة أماكن العبادة ويا فاعلي الخير الذين شيدوا أماكن العبادة وجددوها فجزاكم الله خير الجزاء ولكن ونضع ألف خط تحت ولكن بعض مراحيض أماكن العبادة قمة في القذارة وأنا أقول البعض وليس الكل خاصة في الأسواق وبعض المناطق ولا مراعاة لشعور المصلين الذين تلامس ملابسهم قاذورات المراحيض ويذهبون للصلاة وهم يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله وهم يتوضؤون في حمامات لا يقوم المترددين عليها حتى بسحب سيفون الماء ويتركها بعد قضاء حاجته تفوح الرائحة الكريهة مع المنظر الكئيب فالنظافة من الإيمان يا جماعة والإيمان بدون نظافة يتنافي مع ديننا الإسلامي الحنيف ونظافة أماكن العبادة ضرورة حتمية وواجب على من بيده مراقبتها . وهذا الحديث ليس انتقادا ولا هجوما على من بيده مراقبة أماكن العبادة وليس كلام عاري عن الصحة وإنما واقع ملموس ولمن يريد أن يتأكد عن ما نقوله فليذهب بنفسه إلى أحد أماكن العبادة ويدخل إلى المرحاض القذر فبربيش (هوز) الماء مرمي على أرض المرحاض وأحيانا لا يوجد ماء في داخل المرحاض للوضوء ولا أوراق للتنشيف وحالة غير طبيعية في مراحيض أماكن العبادة والأهم من ذلك كله إعطاء فكرة سيئة لضيوف الكويت وزوارها عندما يحين وقت الصلاة ويكونون قريبين من أماكن العبادة في داخل الأسواق على سبيل المثال وبلا شك سيصطدمون بما يرون ويأخذون فكرة سيئة عن هذه المراحيض في بلد يتغنى بأماكن السياحة وتعددها والمفروض مثل ما نوفر أماكن سياحة مثل أسواق الكويت القديمة للضيوف والزوار ليأخذوا فكرة عن حضارة الكويت بما فيها بيئتها القديمة والمحافظة على تراثها القديم في أماكن السياحة فإنه من الواجب مراعاة تجهيز أماكن العبادة بنظافتها والتي يؤدي المصلون فيها صلاتهم خلال جولاتهم في هذه الأماكن وحاجتهم للوضوء في المراحيض فأي سياحة هذه تتحدثون عنها وأهم مكان يؤدي المصلي الضيف أو الزائر الصلاة في مكان العبادة والمراحيض تشمئز منها النفوس وتجعل الضيف أو الزائر يذهب إلى مكان عبادة آخر تتوفر فيه المراحيض النظيفة . وإنني هنا تحدثت عن مراحيض أماكن العبادة ولو تحدثت عن بعض مراحيض القطاعين العام والخاص والمجمعات المختلفة فإن الموضوع يحتاج لصفحات . ويا أحبائي الأعزاء المسؤولين عن أماكن العبادة اهتموا بمراقبة أماكن العبادة ونظافتها وأنا هنا أقترح وأتمنى أن تشكل لجنة على مستوى الكويت من المتطوعين وتخصيص ميزانية من المتبرعين وفاعلي الخير والمحسنين والمساعدين بالأموال مراقبة أماكن العبادة ونظافتها خاصة المراحيض بالتعاون من الجهات المختصة المسؤولة عن أماكن العبادة بتوظيف شخص أو شخصين من العمال ينظفون هذه المراحيض مثل ما نلاحظه في بعض مراحيض الدولة وجود عامل نظافة في المرحاض ينظفه ويشرف عليه فلعل اقتراحنا وأمنيتنا ترى النور لنجعل المراحيض نظيفة ولن نتوقف عن الحديث عن مراحيض أماكن العبادة وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :