متابعة- هاني البشر يتوافد ألمع الفرسان في منافسات القُدرة والتحمُّل إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في بطولة كأس الفرسان 2022 المرتقبة، ويستعد ما يزيد عن 200 فارس وفارسة من أكثر من 30 دولة حول العالم للمنافسة ضمن المسار البالغ طوله 120 كلم للبطولة التي تحتضنها محافظة العُلا يوم السبت 29 يناير. وتشمل قائمة الفرسان المتحمسين للمشاركة في المنافسة التي تقام في بيئة طبيعية مذهلة الفارس كارميني فيلاني، الذي احتل المرتبة الأولى عالميًا وفق تصنيف الاتحاد الدولي للفروسية عام 2020. وتعليقاً على ذلك، قال فيلاني الذي يمثل المملكة المتحدة في هذه البطولة: “تشكل العُلا موقعًا ساحرًا – تجربة مماثلة لركوب الخيل في الغراند كانيون بأريزونا، وواحدة من أجمل المواقع على مستوى العالم بفضل كثبانها الرملية وجروفها الصخرية الرائعة”. وتشكل هذه المنافسة اختبارًا شاملًا للمهارة وقدرة التحمل بالنسبة للفرسان والخيول على حد سواء، حيث يمتد على أربع دورات يستغرق استكمالها حوالي ثماني ساعات. وأضاف فيلاني: “يتطلب المسار مهارات فنية عالية؛ لأنه مغطى بطبقة رملية عميقة، ما يجعله تحديًا صعبًا يتعين على الفرسان التعامل معه، وهذا ما يمنح المنافسة أهمية كبيرة”. وتتطلع الفارسة كوستانزا لاليشا، الحائزة على المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي للفروسية لفرسان القُدرة والتحمُّل عن فئة الشباب لعامي 2016 و2019، للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للقُدرة والتحمُّل في عامها الثالث، والمنافسة على جوائزها التي تصل قيمتها إلى 15 مليون ريال. وقالت الفارسة الإيطالية لاليشا: “أنا متحمسة جداً للقدوم إلى المملكة العربية السعودية، خاصة أنني لم أقم بزيارتها من قبل، لكني أتصوّر بأنها تتمتع بمناظر طبيعية مذهلة وتحتضن بطولات فروسية رفيعة المستوى. وأعتقد من الصور التي شاهدتها بأن البطولة تقام في موقع فريد سيترك لدي الكثير من الذكريات الرائعة والمشاعر الغامرة، فهو عبارة عن منطقة صحراوية تختلف عن جميع الصحاري التي سبقت لي زيارتها”. وتعتقد لاليشا، ابنة بطل القُدرة والتحمُّل السابق جيانلوكا، بأن البطولة المقامة في العُلا تعزز زخم الرياضة داخل المنطقة وخارجها. وأضافت قائلةً: “لدي اطلاع واسع على التاريخ والتراث العريق للخيول في المملكة العربية السعودية، وأنا على ثقة تامة من قدرة هذه المنافسة والتنظيم رفيع المستوى لهذه البطولة على المساهمة الفاعلة في نمو رياضة الفروسية، خاصة وأن بطولات القُدرة والتحمُّل تتمتع بإمكانيات نمو هائلة في المملكة؛ وتقدم البطولة فرصة مهمة لتطويرها”. وتؤكّد مشاركة نخبة الفرسان العالميين، من أمثال الفارس والمدرب ومربي الخيول بيدرو بابلو جوميز مارتينيز، على الحضور العالمي القوي والمتنامي لبطولة كأس الفرسان للقُدرة والتحمُّل. فقد قطع مارتينيز رحلة سفر طويلة استغرقت 24 ساعة من اسطبلاته في تشيلي للوصول إلى العُلا والمشاركة في البطولة. وتعليقاً على ذلك، قال مارتينيز: “تشكل العُلا الموقع المثالي لإقامة منافسات القُدرة والتحمُّل. ونأمل لهذه الرياضة أن تواصل النمو والتطور في المملكة العربية السعودية لأنها تمتلك جميع المقومات اللازمة لذلك، وتشكل المصدر الأساسي للخيول العربية الأصيلة. وأنا متحمس جداً لخوض هذه التجربة التي أثق بأني سأتعلم منها الكثير. أنا أتشرف وبشدّة بأن أكون جزءًا من هذه الفعالية، وأود أن أشكر اللجنة المنظمة التي بنت كل هذا في العلا – الساحرة والخلابة – مع مساعدة خبراء القُدرة والتحمُّل في تنظيمه”. وتُقام بطولة كأس الفرسان للقُدرة والتحمُّل بالتعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والاتحاد السعودي للفروسية، وتعد البطولة إحدى أهم الفعاليات في مهرجان شتاء طنطورة الذي يمتد حتى 12 فبراير المقبل. ويشكل شتاء طنطورة واحدًا من أربعة مهرجانات رئيسية تقام في عام 2022 في إطار مهرجانات لحظات العُلا، ويتضمن فعالية أخرى للفروسية تتمثل في بطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء بين يومي 11 و12 فبراير، إلى جانب سلسلة مع الفعاليات الموسيقية في قاعة مرايا. وقال فيليب جونز، رئيس إدارة الوجهات السياحية ومسؤول التسويق نيابة عن الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: “تعد بطولات الفروسية في العُلا ركائز رئيسية لاستراتيجية طويلة المدى تهدف لاستعراض روعة المكان ومشاركة تفاصيله المذهلة مع العالم، حيث تعتبر العُلا فريدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية ووجهة مثالية للاستكشاف على ظهور الخيول. وتشمل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وجود بنية تحتية ومرافق رفيعة المستوى لنخبة الفرسان في رياضة القدرة والتحمل، بالإضافة إلى العديد من المسارات لركوب الخيل ومسارات تتيح للزوار الاستمتاع بالمشهد الثقافي في العُلا. وتوفر تجربة ركوب الخيل في أوساط الصحراء والتكوينات الصخرية الرائعة ذكريات لا تنسى، وستكون النسخة الثالثة من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل تجربة مميزة لجميع الفرسان”.