سجل مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، الذي تنظمه أمانة محافظة الأحساء بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الأحساء، توافد أعداد كبيرة من الوفود، من داخل الأحساء وخارجها ممن حرصوا على التواجد والتعرف على كل ما يقدمه المهرجان من برامج وفعاليات بوجود أكثر من 80 منظما من الجنسين يقدمون أدوارا كبيرة بداية من دخول البوابة وحتى الخروج من خلال التأكد من الزوار لإبراز تطبيق «توكلنا»، والحرص على التباعد وتوجيه الزوار والإشراف على المداخل وتنظيم الحشود والتوجيه بارتداء الكمامات.ويواصل المهرجان تقديم منتجات التمور التحويلية الجديدة، ومنها «فطيرة الخبز الأحمر بالتمر»، التي تقدم لأول مرة داخل المهرجان، وفقا لما قاله محمد التريكي المندوب المختص، الذي قال إنه يتم تقديم الفطيرة بثلاث نكهات هي الجبن واللبنة والزعتر، وبمكونات طبيعية ومفيدة ومغذية من طحين البر والتمر الأحسائي وحبة البركة، التي تجد طلبا كبيرا للكبار والصغار، مع اختيار تغليف مناسب ومميز، لافتا إلى وجود خطة لتقديمها في المدارس لفائدتها الغذائية.مكون صحيودخل منتج الأرز الأحسائي ليكون ضمن اهتمامات عدد من تجار التمور بعد أن نجح المهتم الزراعي زكي السالم في العملية التحويلية بمكونات تحتوي الأرز الأحسائي وبودرة التمر، التي يتم خلالها المزج وعمل حلى الكيك، وكيك عش النحل، وهو مكون صحي بدون أي إضافات من السكر، بالإضافة إلى «الإملو الأحسائي»، وهو مكون من السمسم، الذي يتم عصره جيدا ويضاف إليه مكون دبس التمر وزيت الزيتون وهو مفيد للرياضيين، خصوصا ممن يحرصون على المحافظة على الوزن.باعة صغاروتحولت «حياكم الله» إلى تحية بارزة بمعرض التمور داخل المهرجان، التي يرددها التجار الصغار قبل الكبار في رسالة مهمة بأن تجارة تمور الأحساء تتواصل وتتوارث من الآباء إلى الأبناء، في ظل مشاركة أطفال صغار حرصوا على التعلم صباحا داخل مدارسهم والحضور عصرا مع أهاليهم للمساعدة في عملية البيع لهذا المنتج المهم وامتهان هذا العمل ليكون مصدر رزق لهم دون أي ملل.ثنائي مميزوقال الطفل علي يوسف المقرب، البالغ من العمر 7 سنوات: أدرس في الصف الأول الابتدائي وسعادتي كبيرة لحضوري اليومي إلى معرض التمور والوقوف أمام الزوار لبيع وتقديم التمور، وتعلمت كل ذلك من أسرتي وسأستمر بالعمل بها، وهو الحال كذلك لأخي عبدالمجيد، الذي يقف بجانبي. وفي ركن آخر، يقف الأخوان مرتضى ومهدي نايف العريفي ليشكلا ثنائيا مميزا في البيع رغم عمريهما الصغيرين، فيما يظهر الطفل حمزة الخطيب كواحد من أميز وأمهر الباعة الصغار رغم عمره الذي لم يتجاوز الـ 8 سنوات، مؤكدا أنه يحضر للمعرض بشكل يومي ويجيد أعمال البيع والحساب ومعرفة كل أسعار المنتجات.حلوى عُمانيةوتجد الحلوى العُمانية الممزوجة بالتمور الأحسائية طلبا كبيرا من زوار المهرجان ممن يحرصون على الوقوف أمام ركن التصنيع لمشاهدة الطريقة المباشرة لإعداد هذه الحلوى، التي يقوم بها كل من خلف وحمود وإسماعيل وإدريس الهديفي من سلطنة عُمان. وأكد حمود أن مشاركتهم داخل المملكة كانت بدايتها بمهرجان الجنادرية وحاليا في الأحساء، موضحا أن فريقه يتواجد بشكل يومي لتلبية طلب الزوار من خلال تقديم الحلوى العُمانية بالتمور الأحسائية وتحضيرها مباشرة أمامهم. مبينا أنها تتكون من قصب السكر ودبس التمر الأحسائي والنشا العُماني وسمن البقر والهيل وماء الورد والزعفران والمكسرات، موضحا أنه يتم أولا مزج النشا وقصب السكر والماء لمدة ساعتين ونصف الساعة، ومن ثم تضاف إليها بقية المكونات لتترك قرابة النصف ساعة تتكون بعدها الحلوى العُمانية الأحسائية.أعمال يدويةوفي ركن آخر، تفاعل زوار المهرجان مع ما يقدمه النحات السعودي عبدالهادي الفرحان من أعمال يدوية متميزة بالنحت على الخشب، ولفت انتباه الحضور مجسم شخصية فؤاد الكوميدية، التي قدمها الممثل السعودي ناصر القصبي بمسلسل «طاش ما طاش». وقال الفرحان: أحببت فن النحت على الخشب منذ أكثر من 15 عاما استخدم فيها أدوات متخصصة من الأزامل والمطرقة والمسن والمناشير وكذلك الزيوت، وأحرص على اختيار الأخشاب المحلية ذات الجودة العالية لكل أعمالي، خصوصا الأشجار التي تكون داخل الأحساء، ومنها «الصفصاف والسدر والإثل واللبخ»، وأقوم بإعادة تدويرها والاستفادة منها وتحويلها عن الطريق نحتها إلى مجسمات وأشكال جمالية تجد القبول لدى المجتمع ومتذوق الفن، ومنها مجسمات الأواني والطيور والزواحف والعديد من الأشكال الأخرى.تصوير فوتوغرافيويعرض معرض التصوير الفوتوغرافي بالمهرجان محتوى متميزا من خلال التركيز على التجارب والمشاريع الفوتوغرافية السعودية الناجحة، ومنها أعمال الفنان والمصور الفوتوغرافي عبدالله الشثري المحب لتصوير الطبيعة والطيور والتصوير المعماري والعاشق لتصوير حياة الناس وسرد القصص الفوتوغرافية، ونقل تراث وجمال البيئة السعودية وقصص النجاح في واحة الأحساء ومزارعها.الفلاح الأحسائيوقال الشثري: إن مشروع الطبينة الأحسائية، هو قصة متسلسلة عن الفلاح الأحسائي في مزرعته وتظهر جمال النخيل والضوء ورائحة الطبينة، التي هي الرابط العطري، والتي يتغنى بها أهل الأحساء دائما لارتباطهم بذكريات المكان والحياة البسيطة في مزارعهم، مضيفا: بدأ المشروع بعدما رأيت الكثيرين في الأحساء يتحدث عنها وحرصت على السفر من الرياض إلى الأحساء خصوصا لتصوير هذا المشروع، وقد وضحت فيه تفاصيل الطبينة من جمع السعف اليابس وكل مخلفات النخيل، وذلك لحرقه بطريقة مميزة يحافظ على المكان ويعود بالنفع على البيئة وطرد الحشرات، والحمد لله نال هذا المشروع استحسان الزوار وتعريفهم بشكل جميل على هذه التقاليد الجميلة.فنون تشكيليةوسجل معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية حضورا لافتا من الزوار وإقبالا على اقتناء عدد من اللوحات المعروضة وسط توقع أن تشهد الأيام القادمة إقبالا أكبر، وهذا ما أكدته مشرفة ومنسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بوخمسين. موضحة أن المعرض يضم مجموعة متنوعة من الأعمال، التي تتفاوت في المستوى الفني بين الفنانين القدماء، الذين لهم تاريخ طويل في الفن والفنانين المبتدئين المتميزين في أدائهم الفني، مشيرة إلى وجود تفاوت في أسعار الأعمال الفنية، أيضًا فتاريخ الفنان وخبرته ومستوى العمل وحجمه وتفاصيله كل ذلك يتحكم في التقييم المادي للعمل. وذكرت أن ازدهار حالة الاقتناء حالة صحية وحضارية تدل على نضج المجتمع وتقديره للفن والجمال.
مشاركة :