شاركت الشيخة بدور القاسمي رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «الترجمة عن العربية جسر الحضارة» الذي عقد على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي انطلقت أعماله أمس الأول تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأعربت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين في كلمتها عن سعادتها بهذه الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر، ووجهت الشكر للفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، على استضافتنا في المؤتمر الهام حول الترجمة وقضاياها. وقالت «يسعدني أن اجتمع معكم في البلد الذي أنجب رفاعة الطهطاوي أحد من نقلوا مصابيح نور العلم والمعرفة إلى مصر والعالم العربي، ونقلها من خلال الكتب التي ترجمها إلى اللغة العربية، فكلنا يدرك أهمية أعمال الترجمة التي أهداها الطهطاوي للوعي المصري والعربي، والتي أسهمت في دخولنا عصر النهضة والحداثة، كما تدرك بالمقابل أن الحضارة الإسلامية العربية أسهمت في انتقال الإنسانية إلى مرحلة جديدة من التطور المعرفي بفضل الترجمة أيضاً، فنحن اليوم لسنا بحاجة لإثبات دور الترجمة في تطور العلوم والمعارف الإنسانية ودورها في نشر السلام والتفاهم بين الشعوب على مر التاريخ، فما نحتاجه اليوم، هو العمل الجاد نحو استعادة الترجمة والمترجمين مكانتهم الرفيعة في عالم الثقافة والآداب والعلوم». وأضافت إن المترجمين لهم دور بارز عبر التاريخ في تطوير حركة الترجمة وَازدهار المعارف فيجب علينا استغلال الفرص الكبيرة في تشجيع حركة الترجمة وتعزيز دورها في صناعة محتوى جيد للكتاب العربي وانتشاره بجميع أنحاء العالم. وقالت إن عقد مثل هذه المؤتمرات لبحث قضايا الترجمة تلعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه، مؤكدة أن سياق العولمة الذي نعيشه خالياً يفرض علينا الاهتمام بهذا المجال الحيوي ويحب أن نعمل جميعنا ككتاب وناشرين لتعزيز المجال المعرفي الثقافي، ووجهت الشكر للقائمين على تنظيم الملتقى. من جانبه هنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بافتتاح الدورة الـ 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ووصفه بالحدث المهم وأبدى سعادته بزيارة مصر بلد العلوم والفنون. وقال «يشكل معرض الكتاب منصة استثنائية تتيح الفرصة لصناع النشر مواصلة إبداعاتهم في تحقيق سبل تطوير المعرفة وهذه الدورة بما تشهده من تطويرات تشكل نقطة انطلاقة متجددة في تاريخ المعرض لاسيما المرتبط منها بقضايا الترجمة والمتمثل في هذا المؤتمر». وأضاف أنه تكمن هذه الأهمية لهذه الدورة في التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا وتداعياتها على صناعة النشر. كما قدم الشكر للشيخة بدور القاسمي صاحبة الجهد المتميز المبتكر لدعم صناعة النشر، كما تحدث عن مركز أبوظبي ومشاركته بالمعرض حيث تضمنت أجندة المشاركات مجموعة حافلة متنوعة من الجلسات والورش، ضمن أعمال المؤتمر الترجمة، ومنها ما يختص بقضايا اللغة العربية وعدد من المشاريع والمبادرات التي سيتم تقديمها والإعلان عنها أثناء المعرض. وأكد أن المركز يسعى للنهوض باللغة العربية وتعزيزها ضمن مبادراته للتأكيد على ريادتها وترسيخ وجودها وقيمتها بين جميع دول العالم، فجهود المركز معنية بصناعة النشر وفعالياته وأهمها معرض الكتاب، كما أن مركز أبوظبي يشارك ويركز جهوده الحثيثة في مشروع «كلمة للترجمة» الذي يستهدف إحياء حركة الترجمة في الوطن العربي والعناية بقضايا الترجمة ودعم المترجمين. وأضاف «انطلق المشروع عام 2007 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويسعى المركز لترسيخ العمل الجاد وتعزيز الترجمة العربية لتقديم خيارات واسعة للعالم العربي وإثراء المكتبة العربية في مجالات الترجمة، مشدداً على أهمية التعاون الوثيق لدعم اللغة العربية عن طريق الترجمة إلى اللغات الأخرى وسيكون معرض الكتاب فرصة ملهمة للجميع لتحقيق ذلك».
مشاركة :