نظَّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، أمس الأول، محاضرة افتراضية بعنوان «صناعة المحتوى... الإعلام الجديد»، قدمتها ياسمين العيساوي، صحفية وصانعة محتوى، ارتكزت على أربعة محاور أساسية: أولها التعريف بمعنى «صناعة المحتوى»، وهو خلق فكرة وتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالكتابة أو بالصوت أو بالصورة، وذلك بعد تحديد الجمهور المستهدف. وكشف المحور الثاني من المحاضرة عن مدى تأثير صناعة المحتوى على الصحافة بمفهومها التقليدي، فقد أصبحت تعاني من عزوف الإعلانات وقلة الاهتمام الجماهيري بسبب سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي وهيمنتها على صناعة المحتوى الإخباري والثقافي والترفيهي. أما المحور الثالث من المحاضرة، فلخص أسرار صناعة المحتوى الناجح، من أول اختيار فكرته حتى اختيار المنصَّات المناسبة لعرض تلك الفكرة وإيصالها، بالإضافة إلى طرق التسويق المختلفة التي يمكن اعتمادها للوصول بالفكرة إلى أكبر شريحة جماهيرية ممكنة. وعرضت العيساوي في المحور الرابع لِمَا يعيشه الإعلام من حالة تطور غير متناهٍ لم يعد معها خوض التجارب الجديدة لهذا العالم اختياراً، بل أصبح فرضاً على كل من يحاول مواكبة العصر واقتناص الفرص في سوق العمل والابتكار، فصناعة المحتوى ما هي إلا خطوة أولية، وستليها خطوات أكثر سرعة وقوة، وستغير من مفهوم الإعلام بشكل جذري، لافتة إلى مستقبل «صناعة المحتوى» في عالم السرعة اللامتناهية التي تفرض على المجتمعات الاندماج مع كل جديد.