غطت ثلوج كثيفة على نحو غير مألوف القدس ليلة الخميس، مما أدى إلى إغلاق طرق ومدارس، البلاد وكذلك معظم المحال التجارية. وسارع الفلسطينيون لالتقاط الصور، واللهو بالثلج، في ساعات الليل؛ ولكن وجودهم ازداد بشكل ملحوظ منذ ساعات صباح الخميس وخرج الشباب والأطفال إلى الشوارع للاستمتاع بمشاهدة الزائر الأبيض وقذف بعضهم البعض بكرات الثلج، والتقاط صور السيلفي لنشرها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. واضطر المصلون إلى الخوض في ثلوج بارتفاع بضعة سنتيمترات للوصول إلى المواقع المقدسة في البلدة القديمة بالقدس. ونادرا ما تتساقط الثلوج في القدس، لكن غطى كساء من بياض الثلج أسطح مباني المدينة القديمة، وتناثر الثلج فوق القبة الذهبية لمسجد الصخرة، بينما امتدت مآذن المساجد وصلبان الكنائس تلامس عنان السماء الملبدة بالغيوم. واصطحب عابد شباني (39 عاما) ولديه للعب على تل يطل على القدس، وبينما كان يحاول بصعوبة التوقف بسيارته وسط الثلوج استمد آباء آخرون الدفء من القهوة التي يقومون بإعدادها على أسطوانات غاز. وقال “لم أشهد مثل هذا المنظر منذ أعوام. لا توجد دراسة اليوم لذلك أتجول برفقة أطفالي ونصنع رجل الثلج وكرات الثلج. أعتقد أنه فأل طيب، سيكون عاما جيدا”. وقالت الشابة رنا أن مشهد الثلوج على قبة المسجد الأقصى أدخل الفرحة على النفوس، مضيفة أن الوجود في المسجد مع تساقط الثلج أسعدها بعد حرمانها منه بسبب جائحة كورونا.
مشاركة :