مخاوف من أن تكون الهجمات مجرد بداية

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يخشى خبراء أن تشكل اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر في باريس بداية لموجة من العمليات الإرهابية ينفذها تنظيم داعش في دول التحالف الدولي الذي يقاتله في سوريا والعراق، مشيرين إلى أنه يجب التعامل مع التنظيم الإرهابي بوصفه دولة مارقة، فيما كشفت دورية مطلعة أن أجهزة استخبارات عربية عممت تحذيرات تقول ان ست عواصم هي باريس ولندن وموسكو والقاهرة والرياض وبيروت، على قائمة داعش. ويرى الخبراء هؤلاء ان الضربات الجوية، التي تستهدف منشآت التنظيم المتطرف في مناطق سيطرته، كان لها أثر بسيط على قدراته، ولم تمس قياداته الذين تمكنوا من الاختباء، داعين إلى تكثيف الحملة الجوية إذا أراد التحالف حقا اضعاف التنظيم. وقال استاذ العلوم السياسية في باريس جان بيار فيليو إن سلسلة الاعتداءات التي نفذها التنظيم، بدءا بهجومي أنقرة اللذين أوقعا 102 قتيل في 10 اكتوبر وإسقاط الطائرة الروسية في شرم الشيخ ومقتل 224 شخصا على متنها في 31 اكتوبر وهجومي بيروت اللذين أوقعا 44 قتيلا في 12 نوفمبر واعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلا في 13 نوفمبر لا تدل على الضعف لا بل على العكس من ذلك. باريس قبل روما كتبت نشرة انتلجنس اونلاين السرية والجيدة الاطلاع، الخميس، ان عددا من أجهزة الاستخبارات العربية نقلت معلومات إلى نظيراتها الأوروبية تفيد أن تنظيم داعش يستهدف ست عواصم هي باريس ولندن وموسكو والقاهرة والرياض وبيروت. وأضافت النشرة انه خلال اجتماع على أعلى مستوى في يونيو في الموصل، التي اعلنها التنظيم المتطرف عاصمة له، كلف التنظيم امرأة بشن هذه الهجمات الإرهابية. وكلف البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي قتل الأربعاء خلال مداهمة الشرطة شقة قرب باريس مسؤولاً عن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وفي عددها الثاني عشر الذي حمل عنوان الرعب فقط تحت صورة رجال الإطفاء الباريسيين، اشادت مجلة دابق التي يصدرها التنظيم بالإنجليزية بالفرسان الثمانية الذين أركعوا باريس وتوعدت بأن مجزرة باريس ليست سوى البداية. وفي شريط فيديو بعنوان باريس قبل روما صور في العراق في محافظة دجلة، توعد متشددان لم تكشف هويتهما بشن هجمات جديدة، وهددا بدك صروح فرنسا الصليبية وقالوا لقد بدأنا بك وسننتهي في البيت الأبيض الذي ستحوله نيراننا إلى سواد. حملة جوية جديدة قال جان بيار فيليو لقد توقعوا الضربات بالطبع. قيادة تنظيم داعش ليست معرضة للقصف في الرقة. إنهم يحتمون في مخابئهم، ومن المستغرب ان الرد الروسي كان ضعيفا على استهداف الطائرة، والبدء بتوجيه ضربات كثيفة لداعش. حتى الآن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تعتبر تنظيم داعش عدوها رقم واحد. وقال الخبير الأمني الأسترالي ديفيد كيلكولن في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اننا نتعامل مع تنظيم داعش كمنظمة ارهابية، محاولين استهداف قادتها ومخازن أسلحتها (...) وإنما يجب استهدافهم كدولة عدوة، هذا ما هم عليه. نحن في حاجة إلى أن نقطع عنهم الكهرباء وإمدادات المياه وإنهاء سيطرتهم على حقول النفط والمصافي والمدن التي يحتلونها. وأضاف لا بديل عن ذلك. ما حدث في باريس يبرهن انه لا يمكن السيطرة على الأمور بطريقة أخرى.

مشاركة :