صدر عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم كتاب " الملك الذهبي.. عالم توت عنخ آمون " لعالم المصريات ووزير الآثار المصري الأسبق، الدكتور زاهي حواس. الكتاب الصادر باللغة الروسية، سيجري مناقشته في ندوة خاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في الثلاثين من شهر كانون الثاني/يناير، ويسلط الضوء على تفاصيل اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1922. وبحسب بيان تلقي "ميدل إيست أونلاين" نسخة منه، فإن الكتاب يصدر في مناسبة مرور مائة عام على ذلك الاكتشاف الذي يعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، وترجمته من العربية للروسية البينا وجوزيل ومريم وراجعته الدكتورة اليانورا يفيموفنا كورميشيفا ". ووفقا للبيان، فإن الكتاب يتناول قصة نشأة العصر الذهبي من تاريخ مصر القديمة، وهي الفترة التي كانت ممتلكات مصر ومستعمراتها في أمان تام وتحت سيطرتها الكاملة عندما كان الذهب يملأ الخزائن، وكان الملوك يتزوجون من بنات أعدائهم القدامى بدلاً من مجابهتهم في معركة حربية. ويتضمن الكتاب مجموعة من الصور لعدد من مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون، وقد سجلت تلك القطع على يد مكتشفها العالم الإنكليزي هوارد كارتر. ويشير الكتاب إلى أن لتلك المجموعة التي القطع الأثرية التي عثر عليها في مقبرته يمكن أن تساعدنا في التعرف على الحياة القصيرة لذلك الملك.  وينقل الكتاب ما قاله مكتشف المقبرة البريطاني هوارد كارتر بأن "لغز حياة توت عنخ آمون لايزال يراوغنا" وأنه من أجل التعرف على حياة ذلك الملك الطفل يجب العودة قروناً إلى الخلف، وإلى عصر الملوك المحاربين العظام الذين بنوا تلك الإمبراطورية. ويشير شادي الشافعي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إلى أن الكتاب يحمل أهمية خاصة وذلك لكونه أول كتاب يصدر باللغة الروسية لعالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وتناوله لبعض المقتنيات المكتشفة للملك توت عنخ آمون، والتي من بينها القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون والتوابيت الخاصة به وتمثال المعبود أنوبيس حامي الجبانة وحارسها، وتمثال المعبود بتاح من الخشب المطلي بالذهب. وأضاف الشافعي  بأن كتاب "الملك الذهبي.. عالم توت عنخ آمون" المترجم إلى اللغة الروسية اختير له أن يخرج على النور في مناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وأن من بين الأهداف التي صدر من أجلها الكتاب دعم السياحة الروسية لزيارة مصر، والتي تضم العديد من الكنوز الأثرية والثقافية والسياحية والحضارية. يُذكر أن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد كبير من إصداراتها التي تدور في فلك الثقافة والحضارة والتراث والعلوم وعلوم المصريات.