أردوغان ينتقل إلى قصر السلطان عبد الحميد

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصر يلدز الفخم، الذي شيد لآخر السلاطين العثمانيين، كمقره الخاص، محفزاً المزيد من ردود الفعل الناقمة عليه. وأفادت صحيفة تايمز البريطانية، أن قصر يلدز، القائم وسط مساحات خضراء شاسعة مطلة على البوسفور، استكمل بناؤه عام 1880 على يد آخر السلاطين العثمانيين، السلطان عبد الحميد الثاني، ويضم عدداً من الأبنية التي كانت تستخدم في الأساس كمكاتب ومساحات واسعة للترفيه. وقد استخدم قصر يلدز عقب انهيار الامبراطورية العثمانية في العام 1922 لفترة وجيزة ككازينو للألعاب، قبل أن يتم تسليمه لوزارة الثقافة عام 1978. وكان مفتوحاً طوال سنوات العقدين الماضيين أمام العامة،الذين كانوا يقصدونه للزيارة كأحد متاحف البلاد الوطنية، لكنه سيخضع لأعمال التجديد وإعادة التأثيث، كما ستعاد تسميته ليصبح المجمع الرئاسي في اسطنبول. وكان أردوغان، بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه فوزاً مقنعاً في الانتخابات التي أجريت في بداية نوفمبر الجاري، قد أثار نقمة الشارع التركي ضده إثر استكمال بناء القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، حيث تضمن أكثر من ألف غرفة، وبلغت تكلفته 350 مليون دولار أميركي. وسارع النقاد إلى الاستهزاء بفخامته التي كانت حسب رأيهم تفتقر للذوق الرفيع، عند افتتاحه في أكتوبر 2014، وأثاروا عدة تساؤلات حول ضرورة هذه الخطوة وجدواها في بلد يسير على خط التراجع الاقتصادي. وقال أردوغان معلقاً على سبب بناء القصر: قد يأتي أحد الضيوف إلى المكتب القديم لرئيس الوزراء،ويجد الصراصير تعبث داخل الحمام، ماذا عساه يقول؟ لهذا السبب بنينا هذا القصر. وسرت كذلك شائعات حول أن القصر يضم حمامات مطلية بالذهب،علماً بأنه لم يتم تأكيد الأمر حتى اليوم. وصل أردوغان إلى منصب الرئاسة في تركيا في أغسطس العام الماضي بعد إحدى عشرة سنة شغل خلالها منصب رئيس الوزراء. وقد ولد في حي قاسم باشا في إحدى ضواحي اسطنبول لعائلة تنتمي إلى الطبقة العاملة، ومارس لعب كرة القدم في الفريق المحلي للعبة، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية ويدخل معترك السياسة.

مشاركة :