رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي صباح الجمعة "محاولة لتقويض سمعة البلاد"، متوعدا برد "حاسم" على هذا النوع من العمليات التي وصفها بـ"الخطيرة". وفي وقت سابق الجمعة، أبلغ مصدر أمني عراقي مراسل الأناضول، بأن 6 صواريخ "كاتيوشا" استهدفت مطار بغداد الدولي، وتسببت بإلحاق أضرار داخله، فيما لم تتبن أي جهة الهجوم حتى الساعة 14:30 (ت.غ). وقال الكاظمي في بيان أصدره مكتبه واطلعت عليه الأناضول، إن "مطار بغداد تعرض فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق والتزاماته وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر". وأشار إلى أن الهجوم "محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد". وأضاف الكاظمي أن الهجوم يهدف أيضا إلى "تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية". وأردف أن "هذه العملية الإرهابية الغادرة تأتي امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية". وتوعّد الكاظمي الفاعلين، دون أن يسمّيهم، بأن "القوى الأمنية العراقية سيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً". ودعا رئيس الوزراء "الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكّل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته". من جانبها، أفادت خلية الإعلام الأمني (تابعة لوزارة الدفاع)، في بيان وصل الأناضول، أن 6 صواريخ كاتيوشا سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط العراقية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج. وأوضحت أنه "فور حصول العمل الإرهابي، شرعت الأجهزة الأمنية والاستخبارية بإجراءاتها وعثرت على 3 صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب (غرب بغداد)، وتمكنت مفارز المعالجة من إبطال مفعولها". وأشارت الخلية إلى أنه "تم التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بالخصوص. ويضم مطار بغداد جزأين: مدني، وآخر عسكري يوجد فيه مستشارون عسكريون من الولايات المتحدة، إلى جانب قوات عراقية، ويتعرض الجزء العسكري لهجمات بين فترات متباينة منذ أشهر طويلة. وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت كل من بغداد وواشنطن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في البلاد، وتحويل مهامها إلى استشارية لمساعدة قوات الأمن العراقية. فيما شككت فصائل مسلحة مقربة من إيران، بينها حركة "عصائب أهل الحق" بانسحاب قوات التحالف، واعتبرت أي وجود أجنبي بالبلاد سواء عسكري أو لأغراض التدريب والاستشارة غير مرغوب فيه، ويعتبر هدفا مشروعا لاستهدافه. وقادت واشنطن منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :