فريق فرنسي يزور السعودية للتحقيق في 'انفجار' سابق برالي دكار

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - يستعد فريق من المحققين الفرنسيين للسفر إلى السعودية في وقت قريب في إطار التحقيق في تعرض مواطنين فرنسيين لـ"الاستهداف" خلال سباق رالي دكار حيث سبق لفرنسا أن رجحت شبهة الإرهاب في حادث انفجار سيارة أحد المتسابقين، بينما استبعدت السلطات في المملكة نهائيا أن يكون للحادث طابع إرهابي أو إجرامي. وفتح ممثلو الادعاء الفرنسيون في مكافحة الإرهاب تحقيقا أوليا هذا الشهر بخصوص انفجار وقع أسفل سيارة في السباق في نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وأصيب خلاله سائق السباق الفرنسي فيليب بوترون بجروح بالغة. وأكد مصدر مطلع اليوم الجمعة أن ممثلي الادعاء سمعوا أيضا من شهود عن حادث ثان وقع لسيارة دعم تابعة للمتسابقة الفرنسية الإيطالية كاميليا ليباروتي شبت فيها النيران. وقالت إذاعة 'آر.إم.سي' إن المتسابقة سمعت "انفجارا" قبل نشوب الحريق. وقال المصدر "نعتزم إرسال بعثة في وقت قريب جدا"، مضيفا أنه بخلاف ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الفرنسية "لم يمانع السعوديون أبدا" في التعاون. وتابع أنه لم تكن هناك حاجة ملحة لسفر المحققين الفرنسيين إلى السعودية لأنهم بدؤوا تحقيقهم باستجواب الشهود الفرنسيين بعد عودتهم من المملكة، مضيفا أن هذه المرحلة من التحقيق انتهت الآن. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن "ثمة فرضية" بأن الحادث الذي أصيب فيه بوترون "كان هجوما إرهابيا"، لكن وزارة الخارجية السعودية ذكرت في الثامن من يناير/كانون الثاني أن التحقيق المبدئي في الانفجار لم يثر أي شبهة جنائية، في حين أكد المصدر أن الموقف السعودي على حاله ولم يطرأ عليه أي تغيير في هذه المرحلة. وذكر أن بعض الشهود الذين عادوا إلى فرنسا تحدثوا عن الحادث الثاني دون ذكر المزيد من التفاصيل. وكتبت ليباروتي بنفسها على موقع إنستغرام في بداية يناير/كانون الثاني أن سبب الحريق غير واضح. وعادة تتخلل رالي داكار حوادث مماثلة عرضية لا علاقة لها بالإرهاب، إلا في حالات نادرة جدا في إفريقيا. وكانت الخارجية الفرنسية قد تحدثت قبل أشهر قليلة عن احتمال تعليق رالي دكار في السعودية، إلا أن مدير الرالي استبعد تماما أن يحدث هذا الأمر لأنه لا يوجد ما يستدعي وقف الفعالية الرياضية. وبدا الموقف الفرنسي أقرب للتهويل منه للمنطق خاصة وأن المملكة اتخذت إجراءات أمنية مشددة حتى قبل الحادث الذي تفترض فرنسا أن له صله بعمل إرهابي من دون أي مؤيدات لفرضياتها.   

مشاركة :