أوضح أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن علي العبداللطيف لـ"سبق" أن الدولة السعودية تأسست على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ/ 1727م الذي عمل جاهداً لمدة 40 عاماً دون كلل؛ للعمل على وضع أسس الدولة وركائزها باهتمامه وتركيزه على الوحدة والبناء والأمن والاستقرار وتأمين وحماية طرق الحج والتجارة والمجتمع والعلم والتعليم ونصرة الدعوة الإصلاحية. وأضاف أن يوم التأسيس يبرز العمق التاريخي والحضاري والإرث الثقافي لوطننا الغالي، ويؤكد أن دولتنا التي تأسست منذ أكثر من 3 قرون من الدرعية العاصمة الأولى، وارتكزت على الوحدة والأمن والأمان والاستقرار في منطقة لم تعرف هذه المصطلحات لأكثر من ألف عام، ما زالت قائمة ومستمرة وفي ازدياد. وقال: إن التجربة السعودية تمكنت من النجاح وكُتب لها الاستمرار؛ وذلك بسبب أن القواعد والأسس كانت سليمة وقوية وراسخة، وأن أبناء الجزيرة العربية التفوا حول الحكم السعودي منذ أن بدأ من الدرعية حتى توحدت معظم مناطق وأقاليم الدولة؛ بسبب إيمانهم بمبادئها والتفافهم حول قيادتها التي حققت لهم هذه المكتسبات. وأبان "العبداللطيف" أن يوم التأسيس يومٌ يعود بنا إلى الدرعية منذ 3 قرون حينما تولى الإمام محمد بن سعود مقاليد الحكم في الدرعية عام 1139هـ/ 1727م معلنًا تأسيس الدولة. وزاد أن هذا اليوم يجعلنا نستذكر تضحيات الأئمة والملوك وبطولاتهم ودورهم الكبير في الوحدة والاستقرار والصمود أمام الحملات العثمانية المعتدية، ويذكرنا بملوكنا المؤسسين الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، والإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية، والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الذين قادوا بنجاح تأسيس الدولة وإعادة بنائها، مختتماً: "يوم التأسيس سيظل يوماً خالداً في ذاكرتنا كسعوديين".
مشاركة :