ألوية العمالقة تُعيد تموضع قواتها في شبوة بعد دحر الحوثيين

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - أنهت قوّات 'ألوية العمالقة' الموالية للحكومة اليمنية والمدرّبة إماراتيا عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسية مع المتمردين جنوب مدينة مأرب الإستراتيجية، قائلة إنّ أهدافها تحقّقت باستعادة السيطرة على محافظة شبوة القريبة من مأرب وتأمين المديريات المحررة. وكان تقدّم ألوية العمالقة في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال، سببا رئيسيا في مهاجمة المتمردين للإمارات في الأسبوعين الأخيرين. وقالت قوّات ألوية العمالقة في بيان إنّها "استكملت عملية إعصار الجنوب والتي تكللت بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب من قبضة المليشيات الحوثية". ويحاول المتمردون منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن عملية أولوية العملاقة التي انطلقت من شبوة جنوب مأرب ألحقت بهم خسائر كبيرة وشكّلت تهديدا لحملتهم. وبعد استعادة مديريتي بيحان وحريب والإعلان عن تأمين شبوة، بدا وكأنّ ألوية العملاقة ستواصل تقدمها لاستعادة المناطق التي سبق وأن سيطر عليها المتمردون جنوب مدينة مأرب، لكنّهم أوقفوا حملتهم الجمعة. وبحسب البيان، فإنّ الألوية قامت "بإعادة تموضع لقواتها في محافظة شبوة بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمينها لمحافظة شبوة بشكل كامل من مليشيات الحوثي". وأضاف "بعد النجاح الكبير التي حقّقته قوات العمالقة الجنوبية في عملية إعصار الجنوب، بدأت بنقل ألويتها إلى عرينها". وشُكلت تلك الألوية في أواخر العام 2015 في منطقة الساحل الغربي وقد درّبتها الإمارات العضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية دعما للشرعية في اليمن ضد الحوثيين. وقد سحبت الإمارات في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه. وبدأت قوات ألوية العمالقة التحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر نحو مناطق أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما كان المتمردون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال. وفي 27 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت ألوية العمالقة أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي ميليشيات الحوثي في المحافظة". ودفع تقدّمها السريع في شبوة الحوثيين إلى مهاجمة الإمارات، مطالبين أبوظبي بوقف العملية. وأعلنت الإمارات الاثنين أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين في هجوم وقع بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على أبوظبي في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون. ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

مشاركة :