أعلن وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، اليوم الجمعة، أن بلاده "لا تستبعد أي شيء" في ما يتعلق بعلاقاتها مع فرنسا. وقال ديوب، رداً على تصريحات لنظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إن "مالي لا تستبعد شيئاً بالنسبة لهذه المسائل إن لم تكن تأخذ بمصالحنا"، في حديث إلى إذاعة "إر إف إي" الفرنسية. إلا أن الوزير المالي أكد في الوقت نفسه أن مسألة خروج القوات الفرنسية من منطقة الساحل "ليست مطروحة في الوقت الحالي". وحذر لودريان، اليوم الجمعة، بأنه "نظراً لانهيار الإطار السياسي والإطار العسكري (في مالي) لا يمكننا البقاء على هذا النحو"، مع تدهور العلاقات بين الأوروبيين والمجلس العسكري الحاكم في مالي، ومطالبة باماكو بانسحاب القوات الدنماركية. وقال ديوب إن مالي على استعداد إذا اقتضى الأمر للتخلي عن الاتفاق الدفاعي الموقع مع فرنسا والذي طالبت مؤخراً بمراجعته، مشيراً إلى أن "بعض البنود مخالفة للدستور ولسيادة مالي". وتابع "نتوقع رداً سريعاً من باريس. وفي حال لم نتلق رداً، تأكدوا أن مالي ستتولى مسؤولياتها". أما بالنسبة للمطالبة برحيل القوات الفرنسية، فقال إن "هذه المسألة ليست مطروحة في الوقت الحالي". لكنه تابع "إذا اعتبر وجودها في وقت ما مخالفاً لمصالح مالي، فلن نتردد في تحمل مسؤولياتنا، لكننا لم نصل إلى هذا الحد".
مشاركة :