تعليق مفاوضات فيينا النووية للتشاور

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا - أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات التي تجري في فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، داعيا مختلف الأطراف المعنية إلى اتخاذ "قرارات سياسية". وكتب الدبلوماسي إنريكي مورا على تويتر "يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات تمهيدا للعودة الأسبوع المقبل. لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن". ويأتي تعليق المفاوضات النووية بينما قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية ما زالت صعبة، لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي حديث للصحفيين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضح المسؤول أن مسألة حصول إيران على ضمانات وكيفية إعادة برنامجها النووي تحت السيطرة، أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح. واشتكت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في الفترة الأخيرة من بطء المحادثات وعدم تحقيق النتائج المرجوة، بينما تطالب إيران بضمانات بعدم عودة أي إدارة أميركية في المستقبل عن أي اتفاق يتم التوصل إليه. كما يطالب الإيرانيون برفع كامل للعقوبات الأميركية والدولية شرطا للمضي قدما في محادثات فيينا. وفي مؤشر على وجود خلاف في فريق التفاوض الأميركي، ترك عضو كبير في الفريق منصبه فيما أرجعه تقرير إلى خلافات في الرأي بشأن كيفية المضي قدما في المحادثات النووية، ما يعزز معلومات سابقة رجحت أن تدخل مفاوضات فيينا في مأزق مع نسق اتسم بالبطء الشديد في ظل مماطلة طهران. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين الماضي أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، لم يعد ضمن فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفا بالوزارة. ولم يذكر المسؤول سببا لرحيل نيفيو عن الفريق، لكنه قال إن تنقلات الأفراد "شائعة جدا" بعد عام في عمر الإدارة.   وبدأت المفاوضات النووية في ابريل/نيسان الماضي في فيينا واستؤنفت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بعد توقف لخمسة أشهر. ونص الاتفاق الذي وقع بين الجمهورية الإسلامية من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى على تخفيف كبير للعقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. لكن الولايات المتحدة انسحبت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق في العام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بتخل تدريجي عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق. وأتاح وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض إحياء المفاوضات فيما يشارك الأميركيون في فيها بشكل غير مباشر من دون أن يلتقوا الإيرانيين، فيما يضطلع الاتحاد الأوروبي والأطراف الآخرون بدور الوسيط. وأعلنت إيران الاثنين للمرة الأولى استعدادها للتفاوض مباشرة مع واشنطن التي أبدت استعدادا مماثلا. وقال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن منتصف يناير/كانون الثاني "أعتقد أن لدينا أسابيع قليلة لنرى إذا كنا نستطيع معاودة احترام الاتفاق في شكل متبادل".

مشاركة :