أبوظبي (الاتحاد) دفعت موجة الهبوط الحادة التي تعرضت لها أسواق الأسهم المحلية بداية الأسبوع الماضي، نحو 24 شركة مدرجة لتداول أسهمها دون قيمتها الاسمية أو التأسيسية أي أقل من الدرهم الواحد، حسب المحلل المالي زياد الدباس. وأضاف، في تحليله الأسبوعي لأداء أسواق الأسهم، إن الهبوط الحاد لأسعار هذه الشركات يتيح فرصاً جيدة للمستثمرين على الأجل الطويل، خصوصاً إذا كانت هذه الأسعار غير عادلة، وهي تعكس التوقعات المتشائمة سواء لأداء الأسواق المالية أو أداء الشركات أو أداء القطاعات الاقتصادية، كما تعكس تراجع مستوى الثقة، وارتفاع مستوى المخاطر. ولاحظ أن شركات التأمين والعقارات، تستحوذ على نسبة هامة من هذه الشركات، حيث تتداول أسهم نحو 7 شركات تأمين بأقل من الدرهم، وكذلك نحو 6 شركات عقارية بأقل من قيمتها العادلة، إضافة إلى 3 شركات في قطاعي الاستثمار والخدمات. وأشار الدباس إلى أن انخفاض سعر أسهم أية شركة في السوق دون قيمتها الاسمية، يعني أن قيمة أسهم هذه الشركة في السوق أصبحت أقل من قيمة رأسمالها، وقد يكون هذا الانخفاض مبرراً، إذا تعرضت هذه الشركة إلى خسائر تشغيلية أو استثمارية أو رأسمالية، أدت إلى تآكل جزء من رأسمالها أو أصبحت قيمة حقوق مساهميها (راس المال +الاحتياطيات) أقل من قيمة رأسمالها أو أن صافي قيمة الأصول أصبحت أقل من قيمتها السوقية. وأضاف أن أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة تتداول دون قيمتها الدفترية أيضا، لذلك يأتي الدور المهم لمؤسسات تقييم الأسعار وإدارة الشركات المساهمة في الإفصاح عن القيمة العادلة لأسهم الشركات المدرجة، وإفصاح الشركات عن توقعات أدائها للمساهمة في ترشيد قرارات المستثمرين، وتحديد الفرص الاستثمارية المتوافرة في الأسواق، للمساهمة في تعزيز الثقة، وسيولة الأسواق في هذه الظروف الاستثنائية.