يعاني المئات من المدنيين في الحسكة بشمال سوريا أوضاعا مأساوية، بعد الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي، ما أدى إلى نزوحهم من منازلهم. وأجبر المدنيون على النزوح من ديارهم جراء استخدامهم دروعا بشرية من قبل خلايا تنظيم داعش الإرهابي، الذي هاجم قبل أيام سجن الصناعة في الحسكة في محاولة لتهريب المساجين. والتقت الغد عددا من النازحين، مؤكدين أن داعش حاول استخدامهم دروعا بشرية خلال اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت إحدى السيدات، “تنظيم داعش كان منتشرا بالشوارع واقتحموا المنازل، وأجبرنا على النزوح خشية الموت ذبحا على أيدي عناصر التنظيم”. وتواصل قوات سوريا الديمقراطية تمشيط أقسام السجن وتفتيشها، بحثا عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، بعد يومين من إعلانها استعادة “السيطرة الكاملة” على سجن غويران. ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي “داعش” ما زالوا يتحصنون. وأدت المواجهات منذ بدء الهجوم الإرهابي على السجن إلى 260 قتيلا، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن و7 مدنيين.