فيما يعاني 20 مليون يمني من الفقر نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وتشرد أربعة ملايين آخرين واصلت هذه الميليشيا استغلال أوضاع المدنيين للمتاجرة بها أو استخدامها كدروع في المواجهات مع قوات الشرعية، حيث أقدمت على تدمير الطرقات الرابطة بين مديرية حريب ومديرية الجوبة في جنوب محافظة مأرب في محاولة لإعاقة تقدم ألوية العمالقة نحو المديرية الواقعة على أطراف حدود عاصمة المحافظة. وبعد أيام من استهدافها حياً سكنياً في مدينة مأرب ومقتل سبعة مدنيين وإصابة 30 آخرين، كشفت مصادر حقوقية في مناطق سيطرة الميليشيا أنها استخدمت معسكر قوات الأمن الخاصة في صعدة كمركز للقيادة ومعتقل للأسرى من القوات الحكومية أو من اللاجئين الأفارقة الذين يرفضون القتال في صفوفها ويرغبون في عبور الحدود للبحث عن عمل في الدول المجاورة والأمر ذاته في المعسكر المركزي لهذه الوحدات في صنعاء، حيث تستخدم جزءاً منه كمعتقل للمعارضين السياسيين والناشطين وأيضاً للأسرى. وضع متفاقم هذه الممارسات التي استهدفت المدينة كانت جزءاً من المآسي التي خلفتها حرب ميليشيا الحوثي على اليمنيين، حيث جعلت اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، يحتاج حوالي 20.7 مليون من سكانه إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية. وقد تفاقم الوضع في البلاد العام الماضي مدفوعاً بشكل أساسي بالصراع والتدهور الاقتصادي، وجائحة كورونا والأمطار الغزيرة والفيضانات، وتصاعد الأعمال القتالية من طرف الميليشيا. ومع بقاء تمويل المساعدة في اليمن 58 المئة بنهاية ديسمبر، ترك ذلك فجوة قدرها 1.6 مليار دولار. كما أن النداء الإنساني الذي وجهه صندوق الأمم المتحدة للسكان بقيمة 100 مليون دولار لعام 2021 موّل 51 في المئة حتى نهاية العام، مما أجبر عمليات الإغاثة الطارئة على التراجع بينما استمرت الاحتياجات في النمو. ورغم ذلك وصلت استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى ما يقرب من 2.8 مليون فرد بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة ومعلومات وخدمات الحماية والإغاثة في حالات الطوارئ، مع دعم 127 مرفقاً صحياً و51 مكاناً آمناً وتسعة ملاجئ وثمانية مراكز متخصصة للصحة النفسية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :