استهدف هجوم صاروخي فجر الجمعة مطار بغداد الدولي مخلفًا أضرارًا مادية في مدرج وطائرتين فارغتين متوقفتين على أرض المطار، في عملية جديدة من سلسلة هجمات وقعت في الأشهر الأخيرة ونسبتها واشنطن الى فصائل مسلحة موالية لإيران. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس: «تعرض مطار بغداد الدولي فجر امس لهجوم بستة صواريخ أدى إلى وقوع أضرار مادية». وأوضح بيان صادر عن سلطة الطيران المدني العراقي في وقت لاحقًا أن الهجوم «أدى إلى أضرار كبيرة في أحد مدارج المطار وفي طائرتين مدنيتين في المنطقة الجنوبية للمطار». واعتبر البيان الهجوم «خرقًا كبيرًا للسيادة وتعريضًا لأمن المواطنين للخطر ومزيدًا من الشكوك بعدم تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني، ما سيعقد موقف العراق أمامهم ويتسبب بمزيد من العقوبات والقيود والخسائر المعنوية والمادية». وأعلنت القوى الأمنية العثور على «ثلاثة صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب»، مشيرة إلى أنه تم «إبطال مفعولها، كما تم التوصل الى خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة». وبدأت هذه الهجمات بعد اغتيال رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد. وتصاعدت وتيرتها ضد أهداف أمريكية خصوصًا بالتزامن مع المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من العراق. من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الجمعة، إن استهداف مطار بغداد يعد محاولة لتقويض سمعة العراق التي جهدت البلاد في استعادتها إقليميًا ودوليًا، مضيفا أن «العملية الإرهابية» تشكل امتدادًا لسلسلة من الاستهدافات للمنشآت المدنية والعسكرية. وقال الكاظمي إن الهجوم، الذي وصفه بـ«العمليات الإرهابية الغادرة»، تشكل محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام من قوى اللا دولة. وتوعد الكاظمي بأنه «سيكون لقوات الأمن رد حاسم على العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيرًا».
مشاركة :