هدى جاسم، وكالات (عواصم) أعلنت قوة المهام المشتركة المسؤولة عن عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» أنها نفذت 20 ضربة جوية استهدفت التنظيم الإرهابي بمنطقة الرمادي، ما أسفر عن دك وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومركبة وقارباً ومنطقتي إمداد إضافة إلى إلحاق أضرار أخرى بمقر قيادة. من جهتها، أكدت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للجيش العراقي أن مقاتلة عراقية، تمكنت بناء على معلومات من جهاز المخابرات الوطني، من قتل الإرهابي أبو بكر الأوزبكي، قائد ما يسمى «كتيبة تبوك» في التنظيم المتطرف، مع مجموعة من معاونيه في مدينة القائم ناحية الحدود السورية بمحافظة الأنبار. كما أفادت الخلية نفسها في بيان أن طائرات التحالف الدولي، وبناء على معلومات من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، نفذت ضربة جوية ضد رتل لعناصر «داعش» يتألف من 50 مركبة نوع بيكب، ما أدى لحرق وتدمير 13 منها ومقتل الإرهابيين الذين كانوا يستقلونها بين قضاء الشرقاط ومكحول في محافظة الأنبار. وفي المحافظة نفسها، كشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس، عن بدء «داعش» باستخدام انتحاريين يقودون دراجات نارية في معارك الرمادي، مشيراً إلى مقتل انتحاريين اثنين في منطقة الجرايشي. وقال المحلاوي في حديث لقناة «السومرية نيوز»، إن «داعش» بدأ باستخدام أسلوب جديد بإرسال انتحاريين يقودون دراجات نارية لاستهداف قوات الجيش في المحور الشمالي لمدينة الرمادي. وقال إن «قواتنا تمكنت من قتل انتحاريين يقودان دراجتين حاولا استهداف قوات الجيش والقطعات الأمنية المتقدمة في منطقة الجرايشي شمال الرمادي». وتابع المحلاوي، أن قوة أخرى من الجيش تمكنت من حرق وتدمير 3 مركبات (لداعش) تحمل أسلحة رشاشة في منطقة الجرايشي أيضاً. وفي سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، تفكيك 18 دمية مفخخة عثر عليها في منطقة الحسينية أحد أحياء العاصمة الشمالية، موضحة في بيان أن قوة أمنية تمكنت بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، من ضبط وتفكيك العبوات الناسفة الـ18 التي تم وضعها في دمى صغيرة للأطفال. وحثت القيادة المواطنين على أخذ الحيطة والحذر والانتباه لمثل هذه المحاولات الإرهابية التي تستهدف الأطفال الأبرياء، ودعت إلى إبلاغ رجال الأمن عن الأجسام الغريبة والحالات المشتبه بها. بالتوازي، لقي ما يزيد على 10 أشخاص مصرعهم أمس، بتفجيرات استهدف أحدها حسينية جنوب بغداد، وفق مصادر أمنية وطبية عراقية لم تحدد عددهم. كما أفادت الأجهزة الأمنية أن انتحارياً فجر نفسه وسط عناصر الأمن بالقرب من حسينية الإمام الرضا بمنطقة اليوسفية جنوب بغداد مؤكدة سقوط قتلى وجرحى. وذكرت مصادر نفسها، أن القتلى سقطوا بوساطة عبوات ناسفة زرعت قرب حسينية في منطقة اليوسيفية، مشيرة إلى أن الانفجارات وقعت لحظة مغادرة المصلين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين. وفي وقت لاحق، فجر انتحاري نفسه وسط الجموع، فقتل 8 وأصيب 28 آخرون. ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن مسؤولين في الشرطة أن من بين القتلى ضابطان، و4 من رجال الشرطة بين الجرحى. كما لقي شخصان حتفهما وأصيب 6 آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق لبيع الخضار والفواكه غربي بغداد. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداءات، لكنها تأتي بعد أيام على مقتل 19 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 40 بجروح بهجومين تبناهما تنظيم «داعش» أحدهما انتحاري بحزام ناسف واستهدفا مسجدين للشيعة في حي العامل غرب بغداد. إلى ذلك، حذر النائب عن «ائتلاف دولة القانون» موفق الربيعي من عودة عناصر «داعش» الإرهابي من الجنسية العراقية من تركيا إلى العراق، مشيراً إلى أن عصابات التنظيم المتطرف المتواجدة في تركيا من حملة الجنسية العراقية، بدأت بالعودة عبر آلية عودة المهاجرين إلى العراق حتى لمن يدعي فقدان جوازه والذين رفضت طلبات هجرتهم إلى أوروبا. وقال الربيعي الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي أن «هناك خلايا نائمة في تركيا بدأت بالعودة عبر آلية عودة المهاجرين ممن فقدوا مستمسكاتهم الثبوتية، ولاسيما الجواز العراقي، الذين رفضت طلبات هجرتهم إلى أوروبا«. ودعا جهاز المخابرات الوطني إلى متابعة هذه الحالات الخطيرة خوفاً من إدخالهم العراق من جديد وإعادة نشاطهم ما يسبب حالة من الفوضى والإرباك الأمني في بغداد والمحافظات الأخرى.
مشاركة :