وزير الخارجية القطري في طهران قبل أيام من لقاء الأمير تميم وبايدن

  • 1/28/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬وصل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬نظيره‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان،‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬مباحثات‭ ‬إيران‭ ‬والقوى‭ ‬الكبرى‭ ‬بشأن‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬وقبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬لقاء‭ ‬أمير‭ ‬قطر‭ ‬بالرئيس‭ ‬الأمريكي‭. ‬ وأعلنت‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬أن‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬استقبل‭ ‬نظيره‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الخارجية‭ ‬وسط‭ ‬طهران‭ ‬صباحًا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬تفاصيل‭ ‬إضافية‭. ‬ تأتي‭ ‬الزيارة‭ ‬بينما‭ ‬تخوض‭ ‬إيران‭ ‬والقوى‭ ‬الكبرى‭ ‬مباحثات‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬بهدف‭ ‬إحياء‭ ‬اتفاق‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي،‭ ‬الذي‭ ‬انسحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أحاديا‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬2018‭. ‬ وتشكل‭ ‬الدوحة‭ ‬التي‭ ‬تربطها‭ ‬علاقات‭ ‬جيدة‭ ‬بواشنطن‭ ‬وطهران‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬محور‭ ‬نشاط‭ ‬دبلوماسي‭ ‬إيراني‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭. ‬ فلقاء‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬الثاني‭ ‬بين‭ ‬الوزيرين‭ ‬القطري‭ ‬والإيراني‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬بعدما‭ ‬التقيا‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬للدوحة‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬يناير،‭ ‬تخللها‭ ‬أيضا‭ ‬لقاؤه‭ ‬بالأمير‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭. ‬ كما‭ ‬أجرى‭ ‬الوزيران‭ ‬اتصالين‭ ‬هاتفيين‭ ‬ليل‭ ‬الثلاثاء‭-‬الأربعاء،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬السفير‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬حميد‭ ‬رضا‭ ‬دهقاني‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬تويتر‭. ‬ ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المباحثات‭ ‬النووية‭ ‬من‭ ‬محاور‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬المقرر‭ ‬عقده‭ ‬بين‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬والرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬يناير‭. ‬ وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬حكومي‭ ‬قطري‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬إن‭ ‬‮«‬قطر‭ ‬تحاول‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬الشاملة‭ ‬المشتركة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الاسم‭ ‬الرسمي‭ ‬للاتفاق‭. ‬ وأضاف‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬كشف‭ ‬اسمه‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬سيتم‭ ‬بحثه‭ ‬بين‭ ‬الأمير‭ ‬وبايدن‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‮»‬‭. ‬ وكان‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬لا‭ ‬تستبعد‭ ‬تواصلا‭ ‬مباشرا‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬بحال‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬ضروريا‭ ‬لإبرام‭ ‬تفاهم‭ ‬‮«‬جيد‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭. ‬ وبدأت‭ ‬المباحثات‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬وتم‭ ‬استئنافها‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬أواخر‭ ‬نوفمبر،‭ ‬بعد‭ ‬تعليقها‭ ‬نحو‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬يونيو‭. ‬ وتخوض‭ ‬طهران‭ ‬المباحثات‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬الاتفاق،‭ ‬أي‭ ‬فرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬دبلوماسيو‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬المفاوضين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬والأمريكيين‭. ‬ وسبق‭ ‬لإيران‭ ‬أن‭ ‬رفضت‭ ‬جلوس‭ ‬مفاوضيها‭ ‬إلى‭ ‬الطاولة‭ ‬نفسها‭ ‬مع‭ ‬المفاوضين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬وعودتها‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المباحثات‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬تتطلب‭ ‬أولا‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭. ‬ وأكد‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنيون‭ ‬بالمفاوضات‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم،‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬نقاط‭ ‬تباين‭ ‬و«بطء‮»‬‭ ‬في‭ ‬المباحثات‭. ‬ وتشدد‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬أولوية‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬أعادت‭ ‬واشنطن‭ ‬فرضها‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬انسحابها‭ ‬من‭ ‬الاتفاق،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬ضمانات‭ ‬بعدم‭ ‬تكرار‭ ‬الانسحاب‭ ‬الأمريكي‭. ‬ في‭ ‬المقابل،‭ ‬تركز‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والأطراف‭ ‬الأوروبيون‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬عودة‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬احترام‭ ‬كامل‭ ‬التزاماتها‭ ‬بموجب‭ ‬الاتفاق،‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬التراجع‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬انسحاب‭ ‬واشنطن‭. ‬

مشاركة :